قارئة من جدة تطالب بإنقاذ “العروس” من “القذارة”. والوصف من عندها، وهي ترى أن الجهة المكلفة بالنظافة لا تقوم بعملها على الوجه الأكمل. لك أن تتصور عروساً تخرج إلى المدعوين بهذه الصورة! لماذا العودة إلى أحوال جدة؟ السبب خبر نشرته “الحياة” في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وجدت فيه الجواب عن السؤال المستعصي، القائل: لماذا تتراجع الأمور على رغم كل القرارات والأموال المرصودة؟
يقول الخبر إن هيئة الرقابة والتحقيق، كشفت مخالفات وتجاوزات في “أمانة جدة”. لن أطيل، ومن صلب الخبر أستخرج لكم النقاط الجوهرية الآتية:
* أمانة جدة خفضت ما خصص للمكافحة والتطهير في عقد نظافة جدة للفترة من1422هـ إلى 1427هـ، عن العقد السابق بمبلغ 21.4 مليون ريال!
* وزارة المال التي تتهم غالباً بأنها العقبة الكأداء من بعض الجهات الحكومية، تعتمد مبلغ 5.6 مليون ريال، لمنافسة مشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة للمحافظة. “المال” تعتمد المبلغ بعد عشرة أيام فقط من الأمر السامي الصادر بتاريخ 16-4-1426هـ، ويتضح لهيئة الرقابة في آخر جولة رقابية لها بتاريخ 16-1-1427هـ، أن المشروع ما زال تحت إجراءات وضع الشروط في أمانة جدة!
* أمانة جدة تتعاقد مع مؤسستين لصيانة وتحسين شبكة صرف الأمطار، يتضح لهيئة الرقابة والتحقيق أن إحدى هاتين المؤسستين غير مصنفة في هذا النشاط، وليست لديها خبرة، الأمر الذي أدى إلى تأخير ومشكلات!
* قال تقرير هيئة الرقابة، إن أمانة جدة لم تقم بصيانة بعض المضخات والمولدات ولوحات التشغيل لعدد من المحطات، ما ترتب عليه وجود مياه راكدة في بعض المواقع (نفق الكورنيش، البلد، القناة الشمالية، مشروع الإسكان).
* لم توفر أمانة جدة مبيدات حشرية لمديرية الزراعة، لرش المستنقعات، لذلك لم يتم الرش سوى مرتين فقط.
أزيدكم من الشعر بيتاً واحداً فقط، لأن قصيدة هيئة الرقابة والتحقيق طويلة. استخدمت أمانة جدة صنفين فقط من مبيدات مكافحة البعوض وعن طريق “أحد المقاولين”! وقد تبين أن أحدهما غير فعال واستخدامه مضيعة للمال والجهد!
هذا يدل على أن علاقة الحمى بالعروس وغيرها من المصاعب ستستمر، مضافاً إليه ما ذكرته برقية من وزارة الداخلية مرسلة للبلديات تشير فيها إلى تذمر العاملين في مركز مكافحة نواقل مرض حمى الضنك من أسلوب الأمانة في المكافحة، ويطالبون بأن تتولاها وزارة الصحة! جوهر الشكوى عن أوقات الرش المناسب بحسب توقيت البعوض! وفي هذه أجد عذراً للأمانة، فهي ترش البعوض وقت دوامها الرسمي، “ومالها شغل” إذا كان للبعوض دوامه الخاص، وغير ملزم بدفتر توقيع.
لهيئة الرقابة والتحقيق ورئيسها الأستاذ محمد النافع الشكر والتقدير، ومثله لصحيفة “الحياة” والزميل المثابر زياد العنزي، ولعلي اقترح أن يوسع نشاط هيئة التحقيق ليشمل التأديب.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط