قال أمين سر لجنة النظر في مخالفات المستثمرين الأجانب في الهيئة العامة للاستثمار: “إن الهيئة تسعى للقضاء على ظاهرة متاجرة المستثمرين بالتأشيرات، من خلال تكتل بين ثلاث جهات، تشمل الهيئة العامة للاستثمار، وجهاز الجوازات، إضافة إلى وزارة العمل” انتهى.
هذا جزء من تصريح نشر في صحيفة “الرياض”، والمهم في الأمر الاعتراف بأن متاجرة المستثمرين الأجانب بالتأشيرات أصبحت ظاهرة! أما التكتل فمن الواضح أنه لاحق وليس سابقاً، المعنى أنه تم القيام بنشاط محموم لجذب المستثمرين الأجانب، من دون وضوح آليات الرقابة، لهذا احتاج الأمر إلى تكتل، وكل تكتل وانتم بخير، فللمولى عز وجل الحمد والشكر على ما كان وما سيكون. وبالطريقة الرسمية المعتادة وللتخفيف من هذه القضية قال أمين السر: “إلا أن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم، بل كثيراً ما يتم ضبط مستثمرين محليين في هذه المخالفات، ولكن الضوء يسلط على مخالفات الأجانب، التي نتطلع إلى منع حدوثها مستقبلاً” انتهى.
المعنى أنهم لا يختلفون عن غيرهم، وفي طيات المعنى “لا تضخموا الأمر يا جماعة!”، فللمولى عز وجل الحمد والشكر على ما كان وسيكون، فلم نعد نعي ماذا سيجذب لنا جذب الاستثمار بهذه الصورة، كل دلائل ذلك الجذب تستدعي ضرورة المراجعة والتقويم، لنعلم مقدار الايجابيات مقارنة بالسلبيات التي “يرفل” بها اقتصادنا “المتين”، بعد رحلات وندوات مكوكية لجذبه إلينا، نريد أن نعرف ماذا استفدنا وماذا خسرنا من الاستثمار الأجنبي، وإلى أين نحن سائرون؟
تسول الإنترنت!
من بركات “إدارة الإنترنت” في بلادنا ان الناس، خصوصاً الشباب، أصبحوا يتسولون الانترنت، ليس من خلالها بل يتسولون الاتصال بها، ومن عناصر الجذب التي تقوم بها المقاهي وبعض الفنادق… الإنترنت المفتوح، لذلك ترى شباباً ورجالاً يحملون أجهزتهم النقالة ووجوههم غاطسة فيها في تلك المواقع بحثاً عن إنترنت رخيص، ولست أعلم كيف يستطيعون التركيز وكل ما حولهم يتحرك، وهم في الغالب سيدفعون أكثر من قيمته من خلال الطلبات، إلا أن هناك صنفاً آخر، مثلاً في جدة يتزاحم البعض في الكورنيش على الأرصفة حول بعض الفنادق، ليلتقطوا البث المفتوح، “وشيء بلاش ربحه بين”، ولأن الفنادق لا تقدم شيئاً ببلاش، تقوم هذه الفنادق بقطع الإرسال عنهم، المهندس سليم أرسل محتجاً على هذا التصرف، إذ يراه تصرفاً غير حضاري، ونسي المهندس العزيز ان الفنادق غرضها الربح، وهذا هو أسلوبها في دعوة الزبائن للدخول، إنها المصيدة للتنعُّم بأجوائه الفسيحة وأسعاره المريحة.