للمرة الأولى أقرأ خبراً طيباً عن إدارة ترحيل المخالفين لنظام الإقامة في السعودية، الخبر يقول إنه تم اكتشاف فيليبينيين انتحلوا شخصيات اندونيسيين، وادعوا أنهم مخالفون لنظام الإقامة ليتم ترحيلهم مجاناً، مع وجود قضايا ضدهم.
جسر الترحيل المجاني كتبت عنه سابقاً، إنه المعبر أو الطريق المعبد والمجاني لكثير من المجرمين من شتى الأصناف، سبب الاكتشاف الذي تم في محافظة جدة هو البدء في تطبيق نظام البصمة، لك أن تسأل من الذي كان سبباً في تأخير تطبيق هذا النظام، ومن المستفيد؟ وبعد هذه القضية يمكن لك تخمين أن “البنغالي” كان يقول إنه هندي والعكس وهكذا، أما إذا التفتُ إلى القارة الأفريقية فلابد من أن تقع في متاهة، أصبحت لدينا جنسيات قارية، وهذا من شر البلية المضحك حد البكاء، ولك أن تسأل لماذا لم يطبق نظام البصمة منذ زمن بعيد، مع توافر الإمكانات، وما يقال عن قدرة وكفاءة رجال الأمن في التعامل مع التقنية الحديثة؟ مع العلم أن البصمة تقنية قديمة. ولابد أن المنتحلين من الفيليبينيين لا يقرأون الصحف ووسائل الإعلام، أو إنهم من كثرة ما كتب عن تطبيق البصمة توقعوا أن يتأخر التطبيق، استناداً إلى كثرة أخبار ونوايا لتطبيق نظام في هذا الشأن أو ذاك، ويأمل المواطن بأن يصبح التطبيق شاملاً وان يتلافى أي قصور، ولك أن تتصور، إذا كانت لديك قدرة على التصور، مقدار الخسائر الجسيمة التي تعرض لها الاقتصاد والمجتمع من جراء أسلوب الترحيل العجيب… ولعقود! ولك أن تستغرب كيف يمكن لجهات أمنية أن تصمت كل هذا الزمن عن أسلوب مثل ذاك؟ ارتحت لجملة لم تكن تردد في السابق، حيث جاء في الخبر “للتأكد من وضعهم قبل الترحيل”، ولأن النظام سيعتمد على البصمات، اذكر الإخوة في الجوازات والترحيل، وهما طرفا المعادلة في القدوم والمغادرة، بأن عصابات التسول تلجأ لبتر الأطراف لاستدرار عطف الناس، وهذا الجرم أصبح منتشراً حتى على “البلوتوث”، وإذا بترت اليد طارت البصمات معها، وحتى لا تستمر هذه الجرائم في حق أطفال وشبان من عصابات التسول، يجب منع دخول من بترت أطرافهم، ولدى الجهات الرسمية القدرة على معرفة من تعرضوا لحوادث أدت إلى البتر، وهم بشر لهم كل التقدير والاحترام، ومن يتسول بها، واقترح أيضاً على إدارة الجوازات أن تقوم بحملة على من يتسولون بعاهات وأطراف مبتورة، وترحيلهم بعد أخذ بصمة لا يستطيعون بترها، والناس يتحدثون عن حالات بتر تتم في الداخل لجنسيات معينة ومعروفة، إذا تم القيام بحملات من هذا النوع سننقذ الكثيرين من يد الجلاد الذي لا يخاف الله تعالى، ونسهم في إنقاذ البلد من هذه العصابات، فهي بعدما تجمع النقود تتجمع لترحيلها مجاناً، ثم تعود للعمل في موسم جديد.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط