ما أن تنشر الصحف أخباراً عن الجديد في شروط منح الجنسية السعودية حتى يتفاءل المنتظرون لتسوية أوضاعهم، عندها تكثر الرسائل حول هذا الموضوع، وأعتقد أن هناك فجوة معلوماتية بين الجهات الرسمية والمتوقع استفادتهم من نظام “التجنّس”، ربما يكون سبب الفجوة أن التصريحات الصحافية تأتي من رأس الهرم الإداري قبل أن تصل لوائح التنفيذ إلى موظفي الاستقبال.
الأخ جمال بعث برسالة حول هذا الموضوع، ضمنها مطالب أراها محقة ومنصفة… يقول الأخ جمال:
“نشرت صحيفة الحياة خبراً مهماً جداً وهو الموافقة على منح الجنسية السعودية للأجانب المولودين على أراضيها بعد سن الرشد (من دون الإشارة إلى ضرورة أن تكون الأم سعودية كما كان في السابق).
والسؤال هو لماذا يهمل وضع الأجنبي المتزوج من سعودية إلى الآن. وبصفتي مقيماً في المملكة منذ أكثر من 25 عاماً، ومتزوجاً من امرأة سعودية منذ أكثر من 21 عاماً، واحد أبنائي حصل – بحمد الله – على الجنسية السعودية، فكل ما نطمح إليه فقط هو تعديل الأوضاع في نظام الإقامة والكفالة للأجنبي المتزوج من سعودية، بحيث يعفى من التنقل بين الكفلاء وتغيير المهن كلما دعت الحاجة للحصول على تجديد الإقامة.
لماذا لا يكون هناك الحد الأدنى من حرية الإقامة لا نقول حرية الاشتغال بالتجارة ولا الذهاب إلى أبعد من ذلك وهو التجنس؟ فقط حرية الإقامة على أرض المملكة وتجديدها كل فترة بصورة تلقائية، من دون الدخول في تعقيدات العمالة، وأن يستثنى من شرط الكفيل مثلاً.
وزارة العمل أكدت على عدم سعودة وظيفة الأجنبي المتزوج من سعودية، هذا للأسف لم يطبق في مكاتب العمل (بحسب رواية المعقبين) فلو كان هناك حل لهذه المشكلة المؤرقة فلا بد من أن يكون خارج نطاق مكتب العمل ونظام العمال، مثل أن يمنح حق الإقامة المستمرة من الجوازات مباشرة، وليس حق المواطنة أو التجارة كما يزعم البعض”، ويتابع الأخ جمال: “لن أقول لك إن المملكة أصبحت وطننا الأول فهذه حقيقة، ولأنني لا أداهن فهي وطن أبنائي الأول”. انتهى.
أما تعليمات وزارة العمل فهي لم تطبق على السعوديين كما يجب حتى الآن، والدليل استمرار التنازلات في قضية توطين الوظائف، المعنى أن هناك شيئاً من المساواة! وأجد أن مطالب الأخ جمال محقة وفيها إنصاف وهي ضمن الحد الأدنى، ومن الضروري أن يكون هناك وضوح وشفافية في مسألة الحصول على الجنسية وشروطها، حتى يعلم المعنيون حقيقة أوضاعهم وإمكان حصولهم عليها، وحتى لا تبقى شرائح مهمشة في المجتمع من دون فائدة تذكر، فيشعروا بالتهميش وربما يقع بعضهم في أحابيل النصب.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط