المجلس البلدي في “عرعر” يقدم نموذجاً لما يجب على المجالس البلدية عمله في المدن الكبيرة، ناقش هذا المجلس الحالة الأمنية، وتكاثر السرقات مع مدير الشرطة هناك، الملاحظة الوحيدة أنه ركز على السرقات التي تعرض لها المقاولون، ولم يطرأ ذكر للسرقات الأخرى، والمفترض أن المجالس البلدية للجميع مع أولوية للمواطنين الأفراد.
…
مصدر في وزارة الزراعة (رفض ذكر اسمه) قال لصحيفة “الحياة” انه غير راض عن أسلوب العمل في سوق الجملة للخضراوات في الرياض بعد ارتفاع الأسعار وشكاوى من تحديد كمية المعروض عمداً كما نشر، ثم قال انه “ليس غير راض كلياً”! فلم نعد نعلم عن نسبة الرضا عند هذا المصدر، هل هو واحد في المئة أم 99 في المئة، أيضاً لم يحدد أسباب عدم الرضا وكذلك دواعي الرضا، مثل هذه التصريحات ما فائدتها يا ترى؟ إنها حضور يكشف حجم الغياب ومقدار العجز.
…
نائب رئيس شركة الكهرباء الصديق عبدالسلام اليمني، كتب في هذه الصحيفة مقالاً عن الحاجة للابتسامة معلقاً على حديث للزميل جميل الذيابي في احتفال الدكتور خالد الفرم بنيله شهادة الدكتوراه، والحقيقة أننا لم نعد نستطيع الحصول على ابتسامة إلا بالسخرية من بعض الأوضاع المائلة، وما دامت الطاقة الكهربائية “تدهر” خصوصاً في هذه الشهور الساخنة فنحن لاشك أقرب للابتسامة، أما ضغوط (الأحمال) فهي على ظهور العاملين في الكهرباء، كأني بهم وأيديهم على قلوبهم في كل محفل، هذه الفترة من كل عام هي أفضل الأوقات للتوعية بالترشيد، لتكن الابتسامة شعار الكهرباء، ابتسم المكيف يعمل جيداً، الكهرباء في كل الأحوال ومن حيث الخدمة أفضل من شركات أخرى، خصوصاً تلك التي تشجع على كثرة الكلام على رغم أننا الأكثر انتاجاً له.
لكن كيف نجعل الابتسامة أصلاً في السحنة بدلاً من العبوس والتجهم، لا يكفي أن نقول ابتسم أنت في الرياض أو جدة أو الدمام، علينا أولاً ان نخفف من أسباب التذمر خصوصاً تلك الوعود التي لا تتحقق، بعدها سنحصل على انفراج الثغور. وحتى يتحقق مشروع الابتسامة لا بد من أن نفكر في أعمال ومشاريع وأفكار تصب في هذا الاتجاه، وأعتقد أن قنوات التلفزيون السعودي معنية بهذا الأمر.