“حسين بهايلا “وزير الخارجية السيريلانكي بالوكالة قاد وفداً يزور السعودية للتوسط في العفو عن قاتلة طفل سعودي رضيع، يفترض أن الوزير والوفد الذي يضم والد ووالدة العاملة المنزلية “ريزانا”، قد وصل يوم الجمعة الماضي، ومن يومها لم يتابع صحافي واحد تطورات القضية حتى هذه اللحظة. هنا إشارة مهمة عن قصور تعاني منه الصحافة المحلية السعودية، حيث يقوم بعض محرريها بمتابعة قضايا وطرحها ثم يتناسونها، لو فتّش أحد الصحافيين النشطين عن قضايا قيل عند نشرها إنه سيحقق فيها وتعلن النتائج لاكتشف منجماً من “الذهب الصحافي”، قضايا شغلت الرأي العام ولم يعلن شيء عن مصيرها. في تقديري أن هذا أيضاً من مسؤولية الصحيفة، عندما تطرح صحيفة قضية وتنفرد بها فهي قضيتها التي يجب أن تتمسك بمواصلة البحث عن تطوراتها، أما عندما لا تنفرد بطرحها فيمكن لها أن تتميز بالمتابعة ومواصلة البحث. يمر على الذاكرة قضايا كثيرة… سكت عنها، منها، قضية الطالب الذي أجبر على تقبيل قدم المعلم، وقضية مطعم الزجاج المطحون، ولا يمكن أن تنسى قضية الطبيب الذي قُبِض عليه يبيع الحقن المخدرة على المريضات بعد تحولهن إلى مدمنات بما حفلت به هذه القضية من آهات وتعليقات، اخترت ثلاث قضايا من ثلاث مناطق سعودية رئيسية… بالتساوي!
الأَوْلى بالجهات المحققة أن تعلن النتائج. لقد مر وقت طويل، وبحسب علمي “القاصر” أنه لم ينشر شيء وسأبتهج لو ثبت خطأي.
لا شك أنك تحترم دولة توفد وزير خارجيتها بالوكالة للتوسط ومحاولة الحصول على عفو لأحد مواطنيها، والقصة التي نشرت لم تذكر تفاصيل مهمة، هل كان قتل الرضيع تم عمداً أم بالخطأ، لا يمكن لك أن تتعاطف مع مَنْ يقتل… فكيف بقتل رضيع؟
إلا أن هذا ليس صلب المقال، الإشارة المهمة هي في اهتمام دولة ووزير، بقضية فرد متهم بقتل رضيع وتجشم عناء التوسط واستئناف الحكم، ذكر الخبر أن السفير السعودي في سيريلانكا استعد بتقديم كل التسهيلات لمساعي الوفد، والسؤال الذي “يسطع” مثل شمس الرياض يطرح حقوق المواطنين السعوديين مع العمالة، وحقوق المجتمع السعودي معها، فمتى يستطيع السادة السفراء وقبلهم أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة ملاك مكاتب الاستقدام ولجنتهم “الوطنية”، الحد من استقدام أصحاب السوابق من لصوص وقتلة وعمال وعاملات مرضى بأمراض مستعصية أقلها أمراض نفسية خطرة. تحضرني الآن حادثة، إذ بعد 24 ساعة من وصول العاملة المنزلية هددت بالانتحار، وأخذت السكين، السبب أن حبوبها المهدئة تمت مصادرتها منها في مطار المغادرة! فأين وزراؤنا وسفراؤنا من الاهتمام بحقوقنا وأمننا؟ وعندما يعلنون عن تسهيل أمور الآخرين لماذا لا يسهلون أمورنا.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط