الإخوة في وزارة الصحة عاتبون على الموقَّع أدناه، السبب مقال يوم الأحد “بين سوف و.. وقع”. ربما لم أوفق في إيصال الفكرة إليهم، إذ لم يكن الغرض من المقال التهوين من قيمة برنامج وزارة الصحة لخفض أسعار 1400 صنف دوائي. بالله عليكم من يمكن له التقليل من قيمة عمل بهذه الصورة سيسعد جزءاً كبيراً من الناس ويخفف الضغط على جيوبهم؟ المقال – يا أعزائي – وفي مقدمهم معالي “العاتب” الدكتور حمد المانع، يتحدث عن الأولوية لبعض أعضاء مجلس الشورى، وهو تعليق على مديح أراه باكراً، صرح به بعض أعضائه عن خطة الوزارة، كنت أرغب من المجلس أن يتعايش مع واقع الشارع الذي يعيش قضية “أنفلونزا الطيور” التي هي الشغل الشاغل للناس، ليعطيها الأولوية. يظهر أنني لم أوفق، فقد شعرت “الصحة” بتقليل من قيمة جهودها، والمجلس العزيز “ما جاب خبر”. وخلال ساعة مكالمة هاتفية “بهدوء وروقان يغبط عليه” شرح لي مدير الرخص الطبية في “الصحة” الأستاذ علي الزواوي، جهد عام كامل من المفاوضات مع الوكلاء والشركات لخفض أسعار عدد كبير من الأدوية، وهو جهد ممتاز. قلت له إن الناس سيلامسون الفرق في الأسعار في شهر محرم المقبل، بمعنى أن النتائج ستتضح بعد أشهر، أي أنه بالنسبة إلى من يذهب هذه اللحظة إلى الصيدلية يقع الخفض تحت بند “سوف”، إلا أن مدير الرخص الطبية أصر على أن خطة الخفض تمت وانتهت. إذاً هي مسألة وقت.
بعده تلقيت اتصالاً من الدكتور خالد المرغلاني، حاملاً مع المودة العتب نفسه، وزيادة من خطة خفض أسعار الأدوية التي “لم يعطها الكاتب قيمتها”، إلى جهد الصحة في خطة مكافحة “أنفلونزا الطيور”، مروراً بخدمات مركز معلومات الإعلام الصحي بالهاتف المجاني “8002494444”.
أحاول هنا إشعار الإخوة في “الصحة” بأن الموقِّع أدناه يجتهد، وليس الغرض الوحيد مما يكتب هو البحث عن السلبيات. لذلك أدعو القارئ العزيز إلى أن ينتظر إلى شهر محرم ليلمس بجيبه انخفاضاً في أسعار 1400 صنف دوائي، منها أدوية للضغط والسكري ومضاد الحموضة ومضادات حيوية يصعب حصرها، حتى علاج الضعف الجنسي لم ينسوه، إذ سينخفض بواقع 11 ريالاً، وأقترح أن توضع قائمة بها أو بالشهير منها على موقع الوزارة. والمفترض أن تنشر الصحف أسماء الأدوية “مجاناً” خدمة للقراء. لا أنسى حقيقة ناصعة أنه على رغم كثرة ما أكتب عن الشأن الصحي نقداً، ربما يكون قاسياً أحياناً، إلا أنني أجد تفهماً وعدم “شخصنة” لما يطرح، أيضاً من مميزات “الصحة” أنها لا تبعث خطابات “فيها ما فيها” ضد الكاتب لجهات أخرى… والله المستعان.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط