إذا كنت تنوي بمشيئة الله أداء فريضة الحج هذا العام من داخل السعودية، أنصحك بالتأكد من نظامية الحملات من خلال البحث في الموقع الجديد على الانترنت لحجاج الداخل وهو http://www.localhajj.info.
وكنت كتبت أكثر من مقال عن هذا الموضوع، أولها مقال نشر في منتصف شهر ذي القعدة بعنوان “آخر تحديث”، اشارة إلى عدم توافر المعلومة الصحيحة على “الانترنت”، ففي كل تصريح للمسؤولين في وزارة الحج يُجرى تحذير الناس من الحملات الوهمية ويُطالب المهتمين بالاتصال بالوزارة، للتأكد من نظامية الحملات وحصولها على التراخيص اللازمة، التي يفترض حفظها لحقوق الأطراف، الاتصال الهاتفي على سنترال وزارة ليس أمراً سهلاً . في الأسبوع الماضي أرسل لي القارئ الكريم علاء الجنيدي “مشكوراً” رابطاً لموقع حجاج الداخل، مشيراً إلى انه وصل إليه “بعد عناء شديد ولف ودوران على “الانترنت” بين محركات بحث عدة أوصلتني إلى مواقع لافائدة منها”.
يظهر لي والله اعلم أن الموقع كان تحت الإنشاء، إذ أعلنت الوزارة في إحدى الصحف المحلية آخر الأسبوع الماضي عن الموقع، أيضاً اتصلت أمس بالهاتف المجاني (8002444480) ورد عليّ احد الموظفين، فحمدت الله تعالى، واذكّر الإخوة في شركة الاتصالات بأن تكرر تعثر المكالمات من مسؤولياتهم.
ولأن الهدف هو إتاحة المعلومة الصحيحة من المصدر الرسمي للناس حتى لا يقعوا فريسة للنصابين، فيذهبوا مطمئنين لأداء الفريضة عارفين ما لهم وما عليهم كان الطرح، واشكر معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الذي اهتم بالأمر وأرسل خطاباً ضافياً احتوى معلومات مهمة عن الخطوات التي قامت بها الوزارة في هذا الخصوص، ولطول الخطاب لا أستطيع نشره هنا، إلا انه أشار إلى موقع “الانترنت” ورقم الهاتف المجاني (خمسة خطوط) وطباعة كتيبات عن الشركات والمؤسسات المرخّصة، والبث من خلال التلفزيون السعودي، إضافة جهود مشتركة مع إمارات المناطق والجهات الأمنية لملاحقة الحملات الوهمية، وإجراءات أخرى سأحرص مع الزملاء في “الحياة” على نشرها. ولعل المتابع قرأ أكثر من حادثة قبض فيها على أصحاب حملات وهمية، اذكر منها حادثة قام فيها عامل بجمع مبلغ كبير من المال من عدد من العمال والعاملات ثم هرب وتم لاحقاً القبض عليه، أيضاً هنا من الواجب على كل من لديه عمال أو عاملات ينوي أحد منهم الحج، التأكد من صحة تراخيص الحملات “حتى ولو كانوا ينوون الهرب!”، حاجز اللغة يُستغل كثيراً من قبل النصابين، وتسهيل أمر الراغبين من خدمة الحاج، ولعل الإخوة في وزارة الحج يهتمون أكثر بسهولة الوصول للموقع على “الانترنت” من خلال محركات البحث المشهورة، إن سهولة الحصول على المعلومة مساوٍ لأهميتها، وتعدد وسائل الإعلام يضيف مسؤوليات اكبر.