تخيّل أن تستقبلك الحياة أو تستقبلها بخطأ. هذه حال بعض المواليد الذين يُسَلّمون إلى غير ذويهم. وكان من المتوقع والمفترض، بل ما أعلن عنه، انتهاء هذه الأخطاء، بعد حصول ما حصل من حالات فاقعة، تجاوزت المحلي لتصل إلى حدود الدولي في حادثة الطفل التركي. إلا أن واقع الحال المرّ يشير إلى أن الحلول المعلنة هي «إعلامية تسكيتية»، يصنفها بعضهم بـ «كلام جرايد»، أو كلام للاستهلاك المحلي. والصحف ليست سوى وسيلة إيصال للمعلومة وأحاديث المسؤولين. من هنا الكلام ليس كلامها إلا إذا تبنته في افتتاحياتها، شريطة أن تكون أقرب للعدل في عرض كل الشكاوى والردود عليها.
في صورة نشرتها صحيفة «الوطن» لرجل يحمل مولودة سُلِّمت له بالخطأ على أنها ابنته، طالعت المولودة عدسة الكاميرا باستغراب ودهشة، كأنها تروي حكايتها… وصدمة «صحية» استقبلتها على رأسها الصغير مع أول صرخة، كأنها تقول: «هذا أولها… الله يعين على تاليها». افتتحت المولودة حياتها بخطأ. قرأتُ في عينيها كلاماً لا تستطيع النطق به، ربما قالت: «ما علاقتي بالأمر؟» تمثل هذه المولودة صورة للمواطن الذي لا يعرف أين الطريق؟ وفي يد من هو؟ وفي عينيها الصغيرتين التقطتُ تيهاً وتساؤلات… كأنها تسأل «الفلاش» الذي لمع، في أي قرن نحن الآن؟
****
مئات من الأطفال المصابين «بمتلازمة داون» وعائلاتهم ينتظرون الحصول على فرصة… أصبحت مثل حلم مع قوائم الانتظار الطويلة، وأسر الأطفال لا تستطيع فعل شيء سوى الشكوى، الجمعية الوحيدة المتخصصة للعناية بهؤلاء الأطفال لا تتمكن طاقتها الاستـــيعابية من قبول المزيد، كما يقال لهم، والجمعيات الأخرى تحيل إليها. يحدث هذا في السعودية، وهو واقع مؤلم، خصوصاً أن من ينتظر قابعاً في طابور الأمل منذ سنوات، وإذا تم الرد على طلباتهم يكون الاعتذار بقصور الإمكانات. إن على وزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية مسؤولية إيجاد حلول سريعة لهـــؤلاء الأطفال وأسرهم، خصوصاً أنهم أطفال يحتاجون إلى عناية متخصصة منذ الولادة لا تجيدها الأمهات، ولا يعقل أن يوكل مصيرهم إلى جمعيات تعيـــش على التبرعات. أوضاع أطفال «متلازمة داون» وأســرهم نموذج لأوضاع كثير من أنواع الإعاقة المخـــتلفة، والالتزام من الدولة بقضية المعوّقين وحاجاتهم قد أُعلِن. وعلى المكلفين القيام بالواجب.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز أبو أحمد
الصحة وما أدراك ما الصحة وما هو الجديد في هذه الوزارة المعنية غير خطابات الإعتذار والإستنكار ومحاولة علاج ( الخطأ ) عن طريق محاسبة الضعفاء ( المغلوب علي أمرهم ) من صغار الموظفين في هذه الوزارة .
فزيادة علي قيامك بمراجعة مريض أو قريب لك للمستشفى يزيد مرضه مرض من خلال وجود دكتور بالإسم ومواعيد بعد أشهر مع أن الحالة لا تستوجب التأخير ونقص في وجود أجهزة طبية ومراجعين بلهبل ( مساهمات بنكية ) .
الله يزين الحال .
يــــــــــــــا الله إنك لا تحيجنا لهم .
يــــــــــــــأ الله لا تجعلنا ضعفه لخلقك .
اللهم صلي علي محمد .
الاخ العزيز الاستاذ / عبد العزيز السويدي المحترم لقدطالعتناء جريدت الحياة موضوع بعنوان ملكة فنزويلا وهي بالاصل ليسة فتزويلية وانما هي من الاراضي السورية واسمهاء هويدا سليمان سعيد من منطقة صلخة بجوار منطقة السويداء السورية لذالك نرجو منكم الافادة كيف وصلتم اليهاء حيث وانني قرات في الصحيفة وانا شخص من جمسية عربية وخاصة من اليمن ولذالك نرجو منكم الافادة كيف وصلت الصورة اليكم والرد عليناء حيث وانني اعرفها عز المعرفة كما نرجو منكم ان تفصلو لناء قضية المــــــــــــاء حتي يكون القارئ والمستمع علي اكبر قدر من العالم هذا ولكـــــــــــــــــــــم خالص تحياتي