تسلل .. تسوّل .. سرقات .. مساجد

في الأخبار… تقبض السلطات الأمنية يومياً على 1000 متسلل، نقلاً عن تصريح لمدير جوازات جازان اللواء عبدالله الجـــهني، الذي طالب المواطنين بالتعاون والإبلاغ عن حالات المخالفة من خلال الرقم 992.
في العام الماضي تم القبض على ربع مليون من مخالفي نظام الإقامة فقط في جازان. الخبر عن «عكاظ»، وفي منطقة حدودية واحدة.
المسؤولية في مواجهة هذا الخطر ليست محصورة فقط برجال الجوازات وحرس الحدود، الذين يستحقون الإشادة بجهودهم والحض على دعمهم وتوفير كل ما يحتاجون لحفظ البلاد. المسؤولية أيضاً على أفراد المجتمع بالتعاون وعدم تشغيل العمالة المخالفة والمتسللين.
 من الأخبار أيضاً ما نشرته «الرياض» عن امرأة من «مجهولي الهوية» تسطو على المنازل في «صبيا» بجازان، ربما تكون من الحالات النادرة أن تمارس المرأة السطو على المنازل في السعودية، في العادة تنشط السارقات في أسواق الذهب والملابس. وأخيراً انتشر مقطع مصوّر لامرأة تسرق حقيبة متسوّقة، مستغلة انشغال الأخيرة بصغيرتها في مركز تجاري، ظهرت في المقطع قدرة احترافية على الرصد ثم الخطف… بعباءة طبعاً، القصد أن ليس كل من لبست عباءة هي امرأة مسالمة.
أما في التسوّل فينبغي الحذر، إذا تقدم لك أحد المتسولين سائلاً إياك وأنت في سيارتك أو ماشياً، فهو لا يعمل وحده، هناك غير بعيد عنه رفيق له يرصد الموقف… وسيهبّ لنجدة رفيقه عند الحاجة فتصبح الضحية.
وعندما يقف متسوّل بعد الانتهاء من الصلاة عارضاً حاجته، أيضاً هو لا يعمل وحده، هناك من بين المصلّين رفيق له، يظهر وقت الحاجة، وسيارة في الخارج تنتظره «ليموزين في العادة». لم تصب بلادنا بآفة مثل آفة «الليموزين» بوضعه المائل، فحسبنا الله.
معظم المتسوّلين في المساجد هم من مخالفي نظام الإقامة والمتسللين.
من الملاحظ أن بعض المساجد تظل مفتوحة بين صلاتي الظهر والعصر، تتحول إلى صالات مكيفة مجانية، أما دورات المياه التي قد يحتاجها المارة فهي مقفلة بمفتاح لدى سعادة الحارس.
جملة القول، إن الواجب في المواجهة يقع على الجميع. يمكن كل فرد منا التذمّر والشكوى، لكنه مطالب بالتعاون ولو بشق يسير، وأخلص إلى دور جهاز مسؤول لديه موظفون مكلفون وموازنة، وزارة الشؤون الإسلامية غائبة في المتابعة الحازمة لمنع التسوّل داخل المساجد، إنها لا تحرك ساكناً في هذه القضية، لهذا يتسع الشق على الراقع… ليصبح شقوقاً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على تسلل .. تسوّل .. سرقات .. مساجد

  1. جلال بن عبدالله القيصوم كتب:

    نعم المسؤلية تقع على الجميع ولكن من يسمع يا استاذ عبدالعزيز

  2. فيصل عبدالله كتب:

    استاذي عبدالعزيز
    لي وجهت نظر فيماكتبته في الحياه بعنوان(تسلل .. تسوّل .. سرقات .. مساجد ) وهو مايلي
    إن المسؤلية يتحملها في الاساس من سهل دخولهم أو عملهم اوسكنهم
    ولي تجربه في جيزان حيث علمت من من اثق به ان اكثر المزارع والورش تستعين بهذه العماله فمن هو اللذي يجب ان يعاقب فقط … المتسلل ,لا والف لا بل يجب أن يعاقب من اتاح له العمل والماوى
    وفي جده الاحظ ان اكثر (الغير سعوديين) هم من يستعين بالخادمات الهاربات من كفلائهن وذلك بسبب انهم لايسمح لهم بالاستقدام وفي رايي ان من وجد الترحيل لديه عماله منزليه متخلفه اوهاربه اذا لم يكن سعودي ان يرحل
    وسترى كيف ان هذه الظاهره ستنتهي حين لن يجدن مكاناً للعمل

  3. ابراهيم الوهيبي كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    استاذي العزيز
    شاءت الاقدار والضروف ان اكون احد الاشخاص الذين يسطافون في ابها((للاسف))
    تذهب الى اي مكان واي شارع واي جبل تجد اليمنيين المتسولون ,,وعندما اتصل على الشرطة ,,هل تعلم ماذا يقولون ,,,يقولون يا اخي اذا جينا هربو الى الجبل وبدؤ برشقنا بالحجارة ,,,هل هذا قطاع امني يحمي الناس ,,ام انة يحتاج الى حماية ,,,,
    في الاماكن السياحية مثل السودة هل تعلم انك بدون ان تشعر ينصرف نضرك عن المناظر الطبيعية الى المواقف التي تحصل للناس من المتسولون ((والله بلا مبالغة امام كل عائلة هناك متسولة او متسول ))خلال جلوسي في السودة لمدة اربع ساعات ,,,مجموع ما جائني من متسولون 23 او 24 تقريبا
    واتصل بالشرطة ويقول سوف ارسل لك الفرقة الان ولا نرى شيئا

    اخوي عبدالعزيز …لاتصدق اعلانات القبض على متسولون ,,,لان هؤلاء اليمنيين عندما يريدون الذهاب الى بلدهم يذهبون الى الشرطة لتوصيلهم للحدود مجانا ,,,وفي الصباح الباكر يعودون الينا
    والله لو كان في لبنان مخالفون للاقامة ,,,لجندت لهم السعودية كل الامكانيات
    اما نحن فابناء البطة السوداء

    نموت وتحيا لبنان

    اخوك الصغير ابراهيم الوهيبي

التعليقات مغلقة.