بعد فترة من بروز ظاهرة الشهادات المزورة على السطح في السعودية، وركود الرمي الإعلامي لا يرى المراقب إجراءات توضح مقدار الاهتمام بتزييف خطير من هذا النوع، يطاول التعليم والوظائف، ومع انه معروف وسائد في المجتمع ان هناك من زيّف أو اشترى شهادات من جامعات في الخارج غربية او عربية، وأن هناك من سلم المفتاح لبعض مقاولي العظم لإعداد رسائل الدكتوراه “داخلياً وخارجياً” بل ان هناك أسماء تتداول وتسعيرة، إلا أن نشر أسماء من جهات أجنبية دفع للافتراض ان هناك إجراءات ستتخذ.
عندما اكتشفت حالات تزوير شهادات لعضوات هيئة التدريس في كليات للبنات في السعودية، وكيف انهن استطعن التدريس لسنوات والاستفادة من مميزات غير مستحقة و “التشخيص” اكتُفي بأخبار عن إيقاف او إنهاء عقد لا غير. لم تتضح الإجراءات التي اتخذت لتلافي حدوث مثل هذا مستقبلاً، كما لم يعلن عن إجراءات جديدة لنخل الموجود حالياً، أيضاً لم تعلن أسماء ولم يذكر شيء عن لجان تعاقدت ومسؤوليتها وما اتخذ في شأنها.
في الجانب الآخر المتعلق بقائمة الشهادات المزيفة التي نشرت في الولايات المتحدة، أيضاً لم يصدر رد فعل محدد وواضح. ما أتذكره هو تعليق مقتضب لوزير التعليم العالي السعودي إذ أشار إلى علمٍ بذلك من دون تحديد ما سيتخذ.
الملاحظ برود في التصدي لمثل هذه الممارسات وكأنها أمر بسيط، ربما للحالة الاجتماعية التي عشناها ونعيشها في قضايا متعددة علاقة بذلك، أقصد بها الحالة التي تقوم على التستر بمظهر الستر على الجهة والفرد المعني. ربما يكون هو الحرج أو اختلاط الشهادات! لست أدري، لكن مع نقاش طال عن المناهج وضرورة تطويرها ومخرجات التعليم وكيف انها تعاني من قصور واهتمام كبير وحتى دولي بهذا الأمر لم يقابله اهتمام بتزييف الشهادات. وإذا خرجنا من التعليم إلى الوظيفة سواء كانت في القطاع الحكومي او الخاص، من المهم معرفة استحقاق من عُيّن بشهادة. الكل يعلم ان الشهادات العليا لها دور كبير في الاختيار والتمييز بين المتنافسين، ولها فضل في تقديم هذا عن ذاك.
ولأننا ما زلنا نعيش الحالة الاجتماعية “السترية”، يقترح في الحد الأدنى ان نفعل ما فعلنا مع حساب إبراء الذمة، ذاك الحساب الذي افتتحته وزارة المالية ليودع فيه من حصل على أموال لا يستحقها من وظيفته بستر ويسر، والاقتراح ان تصمم صناديق بمقاسات كبيرة تخصص للشهادات المزورة يعلن عنها، بحيث يضع أصحاب الشهادات المزورة شهاداتهم فيها من دون علم أحد… أي بستر ويسر، يفضل ان تفتح الصناديق أبوابها ليلاً.. ومع شتاء قارس لن يتجمهر فضوليون ويمكن استخدام اللطمة من دون حرج.
يعني كيف ابراء ذمة في مجال الشهادات يا ابا احمد ؟!!
يتنازل عن حرف الدال ….
الدال على الخير كفاعله :)
اييييييه يا اخي امور كثيرة فاتت جنبنا
شهادات زوّرت
وشهادات زور شهدت
و خلها على ربك والا المفروض اول من يتم التشهير بهم هم حملة حرف دال
وهم لا يستطيعون الحوار بامر بسيط لمدة دقيقة!
لا وتدرون ، حركة اللطمة تناسب أيضا عمل الخير هربا مما يسمى الرياء ، فالذي يلقي شهادته في هذه الصناديق تلطم خوفا من الرياء لنه يقوم بعمل من أرقى عرى الشفافية .
قدس الله أسراركم
بجد نكتك تعجبني يا عبدالعزيز شتوية وصيفية