عندما يفحط «المرور»

من «أطرف» الأخبار ما نُشر عن القبض على رجل مرور يمارس التفحيط في المنطقة الشرقية. «المروري المفحط» في العقد الثالث من عمره، ويحترف التفحيط مع 13 شاباً آخرين. لم يقف «الاحتراف» عند هذا الحد… اقرأ معي:
«وقالت مصادر أمنية لـ «الوطن»، إن عملية القبض تمّت أثناء ممارسة تفحيط مزعجة، وبعد إيقافه تبيّن أنه يعمل في قطاع المرور خارج المحافظة، كما تبيّن أنه يملك موقعاً إلكترونياً على شبكة الإنترنت خاصاً بالتفحيط، ويضمّ صوراً ومشاهد فيديو ومعلومات تخصّ التفحيط ومواقعه ومواعيده». انتهى.
كل التفحيط مزعج وخطر، ومما يحسب ايجاباً لجهاز المرور إعلان القبض والجزاء! قبل أيام توقفت سيارة مرور أمامي «فجأة»، لأن رجل المرور قرر فجأة، التحدث بمكبر الصوت لسيارة متوقفة، غير عابئ بمن يسير خلفه. التوقف فجأة والوقوف المزدوج كانا من المخالفات ولم يكن معي دفتر!
وإذا طرح الكاتب موضوعاً عن المرور، تتكاثر التعليقات والرسائل، ومنها ما وردني على مقال «رضاعة السلامة». من التفحيط بالسيارة إلى «التطعيس» بالكلام، يذكر القارئ عبدالله الغافلي من «الشرقية»، أن سائقاً مسرعاً تجاوز من اليمين سيارة صديقه خادشاً إياها، وعند نقطة تفتيش، اشتكى الرجل المصدوم لرجل الأمن الواقف، فكان الرد: «لا تكبر الموضوع… حصل خير»! أما الأخ سعد السعود، فيروي حكاية يومية لسائقي باصات الطلبة والطالبات، وبعضهم من جبابرة الطرق، يذكر سعد ان في الباص حوالى 50 طالباً، والسائق يقوم «بتربيتهم» مرورياً بالمراوغة والسرعة واستخدام محطات البنزين لتلافي إشارات المرور. وضع سائقي باصات النقل مرورياً عجيب وبينهم سباقات وتحديات. النتيجة انه سيتخرج لنا خمسون سائقاً من كل باص، نموذجهم البطل السائق المذكور تهوره أعلاه!
الأخ ماجد الصالح يتساءل عن صحة وصل مخرج 11 بالدائري الشرقي إلى طريق المطار القديم في الرياض، يعتقد انه سيخفف من ازدحام طريق خريص، الازدحام لدينا يفتح الباب للتفكير في النقل الجوي وأي طريق جديد سيسهم في تخفيف الحركة، اما الأخ  محمد الخضير، فيطالب خطباء المساجد بالتوعية المرورية، وهنا يكفي رصد طريقة إيقاف بعض المصلين سياراتهم حول المساجد، لمعرفة أن المعضلة في الرؤوس، ويشير أيضاً إلى «الزفات» المرورية التي يحرص عليها بعض السائقين، عندما يلاحقون بسرعة جنونية سيارة اسعاف أو مطافئ. اعتقد يا محمد ان هذا ناتج من عقدة من ايام الطفولة، ما زالت سيارة «الفليت» قابعة في ذاكرة هؤلاء، والسرعة التي تراها مع إصرار محاولة للحصول على «شمة»!

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على عندما يفحط «المرور»

  1. محمد الشريف كتب:

    كاتبي العزيز بالنسبة للرجل المرور المفحط هذي مشكلة وترى في بعض رجال المرور ستر وغطى على أصحابهم وعيال قبيلتهم وفي رجال مرور الصراحة قمة في الإحترام لكنهم قليل والكثرة الغالبة لفئة الغير مهذبين شاكر لك مقالك وصرت انتظر جريدة الحياة يومياً عشان مقالك انت وجهاد الخازن وشكراُ.

  2. سليمان الذويخ كتب:

    ابو احمد يا ما جرجرتنا معك بالحكي ونبش جمر اخفاه رماد !
    في محافظة ما …
    شكى احد المواطنين مفحطا ازعجهم بصوت هوايته المزعجة ..
    وافق ان كان بالمجلس شخصا من افراد المرور .. فقال : تقصد صاحب الهايلوكس القمرتين؟!
    المواطن قال : ايه هو فيه غيره ؟
    رد عليه السائل فقال : هذا يعمل معنا وزميل لي عندما يسلم ياخذ سيارته ويروح يفحط !!!
    اسألك بالله الى اين نحن متجهون ؟ وهذه عينة من افراد القطاع المسؤول عن مكافحة العبث بالمركبات!!
    نعم هناك الكثيرون بقطاع المرور ينحطون على يمناك
    لكن صلاحياتهم محدودة ..
    تصور ان المفحطين يعرفون من المستلم من افراد المرور فتجده يوما يخف ويوما تزيد حدة هذا الداء الفتاك !!
    في المحافظة اياها … يتفنن الشباب بالسير بلا لوحة للسيارة لا امامية ولا خلفية !
    ويعمدون الى نزع المرءآة الجانبية ومختلف انواع العبث آمنين تطبيق اي جزاء رادع !

    خلها على الله جانا المرّ وانفقعت المرارات فلا تمرمرنا زود :)

التعليقات مغلقة.