أحدث الإعلان التحذيري لهيئة الغذاء والدواء السعودية عن أنواع من «الشامبو» فيها مواد مسرطنة ومعروضة في الأسواق، تفاؤلاً لدى المهتمين بعملها. الواقع أن كل مستهلك واع مهتم بذلك.
مبعث التفاؤل أنها المرة الأولى التي تعلن فيها الهيئة أسماء الماركات وتتقدم خطوة… نوعية، بوضع صور لنماذج منها على موقعها على شبكة الإنترنت. الخطوة جديرة بالإشادة والتقدير، وهي تحسب لمن توجَّه بها حرصاً على صحة المستهلكين وإيقافاً لعبث العابثين، فله من كل مهتم بسلامة الغذاء والدواء والمواد الاستهلاكية الشكر والتقدير.
والهيئة في حاجة إلى مد يد العون من جهات تنفيذية أخرى، كانت هي المعنية بالأسواق والسلع، مع تشابك صلاحيات والضبابية فيها.
الإعلان هذا أحدث ما هو متوقع حيث بادرت جهات حكومية (الصحة والتجارة. والبلديات) إلى التصريح إما بأنه لم يصلها شيء من هيئة الغذاء والدواء أو أن بعض المحلات مثل الصيدليات خارج نطاق صلاحيتها. ويفهم من هذا ما جرى تأكيده مراراً من حال ارتباك وعدم وضوح في علاقة تلك الجهات بالأسواق.
ومع دعوة الجهات الأخرى لدعم عمل الهيئة وتوجهها الجديد، لا بدّ من التوقف عند المعوقات التي تعترض عملها وهي جهة مستحدثة تسلمت تلك المهام أخيراً. من المعوقات الضغوط المحتملة من متضررين، خصوصاً مستوردي السلع أو مصنّعيها، وتراكم خبرات لدى هؤلاء في التعامل مع الأسواق وجهاتها الرقابية!
إضافة إلى أن الأخيرة تعودت على واقع وتكيفت معه وهو واقع غير صحي أبداً.
لذا يقترح على «الهيئة» أن تطور خاصية إبلاغ الجهات الحكومية بقراراتها، لئلا توفر أعذاراً، وأن تحاول الاستفادة مما لدى تلك الجهات من أذرع تنفيذية ميدانية، ولها في البلديات ومراقبيها نموذج. ونلاحظ هنا أن أمانة مدينة الرياض ممثلة بصحة البيئة بادرت بسحب تلك السلع، في حين ترددت جهات أخرى.
أصل إلى قضية جوهرية، أنتظر من «الهيئة» الاهتمام بها والإعلان عن تفاصيلها، وهي ما يتردد من أن بعض أنواع المياه المعبأة (منها أسماء مشهورة) في قوارير بلاستيكية فيها نسبة مرتفعة من مادة البرومات، والأمر خرج من دائرة «الأقاويل» إلى دائرة التقارير.
كلي يقين باهتمام «الهيئة» بهذه القضية الحيوية، خصوصاً أن الماء أهم من الشامبو وهي معنية بسلامة الغذاء… والدواء، و لا أشك لحظة أنها وضعت مصلحة العموم والمجتمع نصب عينها، وهي في حاجة للدعم والتأييد، فهي تحاول تغيير واقع، وتحذيرها الأخير أول تباشير التغيير للأفضل إن شاء الله.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله
هيئة الغذاء والدواء بحاجة الى المساعدة والوقوف معها بكل ما اوتينا من قوة
فهي هيئة منا ولنا اولا واخيرا
وعليه وبما ان المستهلك تكمن حمايته في ما يخص صحته اولا ثم حصوله على مقابل لما يدفع وحيث ان الهيئة تشكل اغلب اهتمام الناس وهو صحتهم في المقام الاول
فياليت ان نرى ونسمع تكاتفا مع هيئة الغذاء والدواء من قبل حماية المستهلك
سواء الخاصة او العامة
اقول ياليت والعفو كاني اخطيت !
استاذي انا والله شايف الموضوع ماهو طبيعي من حليب الى شامبو بالله فيه عندنا مشكلة مع احد متقصدنا والله انا شايف اننا عالم على نئيته من ملكنا الى اخر واحد فينا نحب الخير لكل العالم ومالنا مشاكل مع احد لكن اللي قاعد يصيرمعانا ماهو طبيعي ابدا والا ايش
رأيك استاذي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.