على رغم إمكاناتها الكبيرة لم تستطع مؤسسة النقد السعودي الاستفادة من أخطاء سابقة. الحديث عن حقوق العملاء والمستفيدين لا عن مساحة الحركة المرنة الممنوحة للمستثمرين، لذلك لم تحقق المؤسسة حداً أدنى من رضا الناس… المضطرين للتعامل مع بنوك قديمة وأخرى جديدة تحت مسمى شركات التأمين.
هناك فرص كبيرة للتأمين في السعودية، لذا نرى كثرة الشركات المرخصة وتلك التي في طور الرخصة، العدد يتزايد بصورة لا تسمح لي بذكر رقم. أتوقع في لحظة الكتابة أن توقيعات تجرى لرخص جديدة! التأمين سوق قديمة جديدة، تُرك فترة طويلة من دون تنظيم، ثم هطل التنظيم بعد مراوحة وضم إلى صلاحيات مؤسسة النقد. النقطة الأخيرة هذه أعتقد أنها من مميزات الفرصة الاستثمارية الواعدة.
«الحياة» نشرت الثلثاء الماضي قضية لمواطن رفضت شركة التأمين تعويضه عن حادثة مرورية توفي من جرائها زوجته وثلاثة أبناء وبنت، دخل الرجل في متاهة عدم وضوح الرؤية… ذهب للقضاء، وبعد مداولات رفضت القضية لعدم الاختصاص، أمضى نحو ثلاث سنوات في التقاضي. سؤالي: من المعني بالتوضيح وإعلام الناس بالإجراءات؟ هذا من أبسط واجبات جهة الاختصاص!
نظام التأمين الصادر بمرسوم ملكي نصّ أن على مؤسسة النقد «وضع الضوابط والقواعد التي تكفل حقوق المستفيدين وقدرة شركات التأمين على الوفاء بالمطالبات والالتزامات»، وفي اللائحة ذكر أول هدف «حماية حقوق المؤمَّن لهم والمستثمرين». وضع «المؤمَّن لهم» في مقدمة العبارة! لا يتجانس مع ضبابية استعادة الحقوق وإجراءات المطالبة بها، ولك أن تدخل إلى موقع المؤسسة لترى أن باب التأمين لا يحتوي على شيء من هذا. نعود إلى العمل من خلال اللجان، لتظهر لجنة جديدة للتأمين. اللجان في العادة تنشأ لقضايا موقتة لا مستمرة، مثل مشكلات العملاء مع البنوك والتأمين.
خلال تجربتي الصحافية لا أذكر – من دون مبالغة – أن مؤسسة النقد خاطبت أو اتصلت تسأل عن تظلم عميل من بنك؟ مع نشر تظلمات، وأتوقع أن يحدث هذا مع شركات التأمين. كانت المؤسسة في برج عاجي انضم إليه أخيراً برج التأمين الجديد «صار عندكم برجان، الله يكفينا وإياكم الشر»، أما المثير والمضحك في قضية، بل مصيبة، المواطن السالفة الذكر عوّضه الله تعالى خيراً، فهو رد محامي الشركة بقوله «إنه – أي المتضرر – يريد الزواج بمبلغ التعويض!!». اقترح أن تطالب شركات التأمين مؤسسة النقد بوضع شرط عدم الزواج من التعويضات!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حياك الله.أبوأحمد
فعلآ هم يضحك وهم يبكي شىء جديد نسمع عنه هذه الأيام ماباقي ألا أن يصدر قرار أخر .
عدم الأنتفاع نهائيآ بالتعويض؟؟؟
الله يعطيك ألف عافية أستاذي..إلى الأمام :
استاذي الحبيب : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة استاذي في الثقافة المتفشية لدينا للاسف الشديد عن موضوع التأمين وهومنقسم الى عدة اقسام اهمها :
ان هناك فئة من المجتمع مازال مترسخ في اذهانها ان عملية التأمين مجرد استنزاف مادي يقوم به مجموعة من الشركات الخاصة ببعض المتنفذين .
اما القسم الثاني فهو عدم معرفة او اطلاع لدى هولاء بالمهام التي يمكن ان تقوم به شركات التأمين عندما مثلا يتم التأمين على السيارة تسمع الشخص يقول اي شركة المهم تمشي المعاملة وتتجدد الاستمارة .
اما القسم الاخير فهم الاخوة المحرمين وافتوا بعدم جواز هذا الامر وذلك لامرين اما لعدم اقتناعهم واما لمجرد اي اي امور مستحدثة
ويبقى في كل الحالات الموضوع مسألة وعي واعتقد والله اعلم ان ضعف الرقابة المفروضة على شركات التأمين من ناحية تنفيذ بنود العقود مع المؤمن عليهم له صلة بالموضوع والله اعلم تحياتي استاذنا الحبيب ,,,,,