أشرت في مقال سابق الى أنني لا اذكر لمؤسسة النقد، اهتماماً بقضية عميل بنك نشرت في الصحف. ولأكون اكثر دقة لا اتذكر انها اتصلت او سألت كما تفعل جهات اخرى، وأتوقع ان يتم هذا مستقبلاً مع عملاء شركات التأمين.
«ساما» تستخدم الصحف في اتجاه واحد، نشر الاخبار والتصريحات الايجابية دائماً. من هنا لا اتوقع استجابة منها على قضية عميل بنك سامبا الآتية، قبل طرحها اتذكر ما حدث منذ سنوات طويلة. عندما كنت اعمل في مجلة «اليمامة»، وصلتني شكوى من مواطن، قارن فيها اسلوب تعامل البنك معه بعميل أميركي يعمل في السعودية، في قضية الحسم من الحسابات المنخفضة الرصيد. عندما نشر الموضوع زارنا في «اليمامة» الأستاذ عيسي العيسى، كان وقتها مديراً للعلاقات العامة، بحسب ما اذكر، و «خطفنا» ببشاشته… الرجل لديه «سحر خاص بأهالي شقراء»، وأعيد للعميل حقه، وكان هذا هو الهدف. بين ذاك التعامل، وما جرى لعميل قبل ايام، فارق نوعي، بل انه يفتقر إلى حسن التعامل، والقصة باختصار ان بطاقة صراف العميل انتهت، ولم تصله الجديدة بالبريد. هو يعمل في جامعة الملك سعود، وهي من الكبر بحيث لا تخطئها نملة، ذهب الى فرع البنك في حي النخيل، وطلب بطاقة فورية جديدة، فشرط عليه دفع 75 ريالاً، أو انتظار إرسالها بعد أسبوعين بالبريد. انتظر مرة اخرى ولم يصل شيء، عاد ثانية من دون فائدة…
شعار البنك الجديد «ادفع او انتظر إلى ان يتكرّم عليك البريد بالاستدلال على عنوانك»، محاولاته مع مدير الفرع لم تحقق نتيجة، هنا قرر إغلاق حسابه في البنك، رد المدير «لا بأس» امسك سراً وأغلق الحساب من شباك الصرف، انضم إلى الطابور، وسحب ما تبقى في حسابه، وطلب إغلاق الحساب، اعتذر موظف الصرافة بأن هذا من صلاحيات خدمة العملاء! عاد «ليمسك سراً» أمام هذه الخدمة طالباً إغلاق حسابه، وصله الدور ليقول له الموظف، انه لا يستطيع اغلاق الحساب «لأسباب فنية»!
يمكنك العودة مرة أخرى، أسلوب قطع أنفاس المراجعين والعملاء ليس جديداً، يتم هذا في بنك، والبنوك ترسل رسائل بالجوال تشجع على تسديد الفواتير لديها، وهي إلى قبل مدة ليست بالطويلة لم تكن تنظر إلى الناس إلا من برج مرتفع، فتح الحساب في البنك ليس كإغلاقه، مثل الدخول إلى متاهة، والبنوك لا تهتم كثيراً بتاريخ العميل، أو مقدار استفادته منها في مقابل استفادتها من رصيد حساب من دون فوائد. ما حصل لا يتطابق مع رخصة «ساما» الملصق صورة ذهبية منها في كل فرع. لكن العملاء ليسوا اكبر من إصدار الرخصة! إن من الظلم إجبار العميل على تحمل خطأ من البنك او البريد، وبطاقة الصراف اصبحت ضرورة، ولا يمكن قبول ان تستخدم تلك الحاجة للإجبار على الدفع، فما رأي صديقنا القديم الاستاذ عيسي العيسى؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
حي الله ابو احمد …وياصباح الخير ..
انا اللي مستغرب واعاني منه في البنوك انهم يصرّون اصرار عجيب وغريب انهم يرسلون لك البطاقه عن طريق البريد …سواء بطاقة صراف او بطاقة انترنت ..!
واقف قدام الموضف ومعي بطاقة الاحوال وفيها صورتي واسمي وبطاقة رقم الحساب واحلف له واقسم اني انا راعي الحساب وهو مصرّ اصرار لحد الاستفزاز انه يرسلها بالبريد ؟ عاد من زين هالبريد اللي صاير كنه بيض صعو !! مانلقاه الا بطلعة الروح ؟؟؟
لا تستغرب مثل هذه الافعال و اكثر طالما العلاقة بين ساما و (جميع البنوك) علاقة مصلحة.
و مازلت لاأعرف سبب وجود بنوك بعدد أصابع اليد في بلد مثل المملكة !
استاذي الحبيب .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ليس (ساما) فقط هي التي تستخدم الصحف واي وسيلة اعلامية لنشر الاخبار الايجابية بل هناك العديد من الجهات والوزارات والمصالح الحكومية .. والمشكلة الكبرى ليست هنا استاذي المشكلة في الجهات التي ان نشر بحقها اي ملاحظات اومقترحات او اراء حاشا لله ان نقول انتقادات .. فهي ارفع من ان تنتقد في رأي المسؤل الاول فيها ومن مبداء ( طنش تعش) اما البنوك استاذي فرقاب الموظفين والبشر في اياديها توقفنا في الطابور واذا مافي طابور تخترع لنا طابور وروح راجع البريد اصبحت كلمة ليس هناك اسهل منها ولم يتبقى لديهم سوى هذه الكلمتين (حدث معلوماتك)
و(راجع البريد) حتى ان قلت للموظف السلام عليكم لكن من امن العقوبة اي شخص اي موظف كما يثاب لابد ان يعاقب ونعيد ونكرراستاذي ضعف او انعدام الرقابة .. مدير الفرع جالس مع البشكة سواليف وصفقات عقار وبيع اسهم في غرفة المدير والعالم في الخارج يتفنن الموظفون في مرمططتهم وتعذيبهم .. الامر لله استاذي الحبيب .
هذه الافعال تنم عن رضا الادارة العليا للبنك والتي تقوم باختيار الموظفين من طبقة معينة من المجتمع اصحاب مصالح والتي تعكس المدراء التنفذيين للادارات المختلفة للبنك , رباطية في كل ادارة وكل واحد يريد ان يوظف قريبه اصبح البنك بقالة للأسف في آخر سنواته بعد خروج سيتي بنك اواخر 2002 .
أما الموظفين الجيدين فيتم الاستغناء عنهم بكل سهولة لأسباب شخصية أو مصالح حتى كلمة
شكر للسنوات التي عمل لم تخرج من فم رؤسائهم كأنها (سنوات الضياع )
قبل اكثر من 3 سنوات ذهبت لتسديد مخالفة مرورية عبر ماكينة خاصة بجوار احد فروع بنك الرياض واعتقد انها تابعة ل””بانا”” او هكذا اسم وللاسف بعد ادخال المبلغ تفاجاءت بايصال ان العملية ملاغة يجب مراجعة البنك لاسترداد المبلغ..
فى اليوم التالى وبكل حسن نية او ما يعرف بــ”” السذاجة”” ذهبت الى الفرع وهناك تفاجاءت انه يجب على ان ارجع البنك عبر الهاتف المصرفى الخاص بهم وبالفعل..
اتصلت
واخذت رقم المراجعة والذى يجب ان احتفظ به لكى اتمكن من استرداد المبلغ بعد اسبوع من تاريخه..
ومر الاسبوع ولا جديد
وكررت الاتصال ولا من فائدة…
والى الان..
وانا محتفظ برقم المرجع كذكرى ان البنك المذكور اعلاه فى ذمته لى مبلغ … مخالفة مرورية
وهكذا البنوك ولا فلاااااااااااااااااااااااااا…