حصل شباب حائل – المسعفون – في السعودية على تقدير مستحق من كل المستويات، الذين سارعوا لإنقاذ أسرة أوشكت على الغرق، مخاطرين بحياتهم. نالوا الاهتمام والمكافأة، وعندما تركزت عليهم وسائل الإعلام تمكنت أصوات الشباب من الوصول إلى السطح… فظهر أن منتهى أمنياتهم محصورة في… الوظيفة، ومما سمعته من أحدهم أنه «سابقاً» قدم طلباً لها ولم ينلها. هنا لا بد من أن نبحث عن الأسباب ومعايير القبول والرفض. وهل هي مفيدة ودقيقة وتأتي بالشخص المناسب للوظيفة؟ يمكننا الاحتفال بهم وبإنجازهم، وهو كبير، ولا يعني هذا أن نتجاوز البحث عن تلك الأسباب التي حيّدت عناصر مفيدة في قطاع مهم، والتقدير والتنويه بما قاموا به. لا شك سيرفع من شأن مراتب النجدة والمبادرة الإيجابية، ويخفف من التفرج واللامبالاة، إنه يقدم قدوة للشباب والمجتمع، ونحن أحوج ما نكون إلى ترسيخ كرم الأخلاق ونفض الغبار الذي تراكم مخفياً أحجاراً كريمة.
هذه حلقة تكاد تختفي وسط الاحتفاء، حلقة نحتاج إلى الاهتمام بها، ربما بتقصينا عن الأسباب تلك، نصل إلى كثير من المنتظرين للوظائف الصالحين لها… وقد نكتشف أخطاء في الاختيار والفرز.
وقبل أن أسرد حلقات أخرى لا بد من إشارة مهمة إلى كرم أخلاق وفضيلة لرجال هم آباء وإخوة ونساء من أمهات وأخوات، فقدوا أحباء لهم في لحظة طيش، عايشنا قصصها خلال الأسابيع الماضية، منها ما أوردته في مقال الأسبوع الماضي عن المواطن حمود النايل الشمري في حائل، الذي عفا عن قاتل ابنه بعد أن بادر بنفسه لإخراج أهل الجاني من السجن في لحظة ذروة الألم، ومثله المواطن عبدالمحسن الشكري الدوسري الذي عفا عن الذين شاركوا في قتل ابنه في الأحساء، والرابط أنهما عَفَوَا لوجه الله تعالى، في زمن طلب الملايين في مقابل العفو. مواقف الرجال هذه أيضاً بحاجة إلى تقدير واهتمام مستحق.
بقيت الإشارة إلى حلقة لم تُعْطَ الاهتمام الكافي وهي دور الإعلام.
في قصة شباب حائل اختفى الإعلام الرسمي، واستطاعت «العربية» أن تخطف السبق الإعلامي، ساعدها توافر مقطع لعملية الإنقاذ صوّره أحد الشباب، وسط الاحتفاء اختفى هذا الشاب مع أن دوره مفصلي في توثيق ونقل الحدث. وقرأت لقاء معه، وإذا به أيضاً يبحث عن وظيفة، ولو كنت من «العربية» لوظفته حالاً وزدت بتمكينه من دورات تدريبية في المجال الذي أحب، ولم أقترح أن يوظف في القنوات الرسمية – لأنها والحدث بين يديها – لم تستطع الاستفادة منه لأسباب يطول شرحها، أيضاً لم أقترح ذلك لحذري من جلوسه في طابور المنتظرين للرواتب من المتعاونين.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الشكر لله اولاً ثم لهؤلاء الشباب ثانيا
اما من ناحية المصور فهو دائماً مهضوم الحق انظر الى الافلام والمسلسلات كيف يشتهر الممثلون ويبرزون ولا احد يعرف المصور ولا المخرج الذي هو اهم ضلع في اضلاع العمل الفني 0
المهم الحمد لله على سلامة المرأة …هناك ملاحظة على المرأة وزوجها وهو تأخرهم في النزول من السيارة بعد ان تعطلت السيارة او تعلقت وسبب تأخرهم في النزول هو وجود الرجال وخوف انكشاف جزء من جسمها امام الرجال !!!
الستر مطلوب لكن له حدود لا تصل لدرجة الموت لكنها ثقافة المجتمع الذي لايرحم لا في السراء ولا في الضراء وهذا سبب تأخر المتفرجون ايضاً في التدخل لانقاذ المرأة وزوجها
شكرا على المقال الرائع ,, في الحقيقه اجد نفسي مخالفا لك في ما اشرت اليه من ناحية تكريم الشاب الذي قام بتوثيق المشهد ,,, مع انه لولا ذلك المشهد لما كان بالامكان رؤية ماحصل ,,, ولكن الواقع يقول ان مجتمعنا باسره أسير توثيق جميع الاحداث الجديدة والغريبة التي تحدث حوله حتى ان البعض أصبح همه تصوير المشهد على التدخل لفعل شيء او مساعدة المصاب ان كان حادث مثلا ,,, لذلك اقول ,, لا ينقصنا زيادة اعداد المصورين والموثقين لبعض الاحداث التي تحدث حولنا بتكريم ماهو ليس بغريب على المجتمع ,,, ولكن نحن بالفعل بنقصنا مثل اولئك الشباب الين قاموا بعملية الانقاذ ولذلك جرى تكريمهم ,,,
استاذنا الحبيب .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكريم المتميزين شئ محمود لعل فيه من التحفيز للبقية الباقية لان يحذو حذوهم والمشكلة في ان يتم تكريم اشباه هولاء المتميزين والذين يتميزوا بجهود غيرهم وعلى اكتاف من هم حولهم ..
وفي ناحية اخرى مادام لدينا ثقافة تكريم المتميزين في المقابل لماذا لايكون لدينا ثقافة معاقبة المقصرين وهم اكثر من الهم على القلب
يقولوا والعهدة على الراوي ان ادارة المرور في مصر سنت قانونا نصه ان تجديد الرخصة يتم بدون اي رسوم اذا ثبت ان صاحبها لم يرتكب اي مخالفة مرورية من واقع الحاسب الالي وفي المقابل يتم مضاعفة الرسوم وبنسب متفاوتة مقارنة بحجم المخالفات التي يرتكبها صاحب الرخصة تبداء من 10% للمخالفة الواحدة وهكذا.
والله اعلم .. شكرا استاذي الحبيب .
شباب حائل اللذين كرمه المليك لاشك يستحقون التكريم. ولكن اين حماة الفضيلة عنهم؟ هؤلاء الشباب ارتكبوا العديد من المحظورات في نظر حماة الفضيلة منها قيام أحدهم لمس إمرأة ليس بمحرم لها وثانيها مشاركتهم جميعا في المخاطرة بحياتهم لنيل خلوة غير شرعية مع إمرأة أجنبية عنهم في مجرى السيل، وثالثها تدخلهم فيما لا يعنيهم لنيل ما بنفوسهم الضعيفة من لذة اللمس والخلوة. أتوقع منهم غبراء لدينهم أن يتوجهوا إلى اقرب مقر لهيئة الأمر والني لتوقيع التعهد المعهود بعدم العودة إلى المنكرات التي ارتكبوها.
بارك الله فيك ونفع بك اخي كمااودمنك ان تلامس قظية اراها مهمه وبدةمؤلمه لكثيرا من الناس تقول ماهي ؟ اقول هي تدبيل المخالفه المروريه وويلاتها على المساكين هولم يستطيع السدادلفقره فتدبل عليه اقول وللاسف اصبح نظام المرورمنهك للمواطن المسكين بداية من الرخصه الى المخالفه المدبله
استاذي الموقر
هل تعلم لماذا لم يحصل هؤلاء الشباب على الوظيفة سابقاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
لان السماء لاتمطر وظائف والعهدة على الوزير القصيبي الذي لم يدخر جهداً لاحباط الشباب السعودي لانه لا يبحث عن الوظيفة وقابع في المنزل ينتظر الوظيفة ان تاتي اليه !!!
اعتقد ان هذا الشاب هو اكبر اثبات على ان شبابنا اذا وضع في المكان المناسب فسوف يكون عضومنتج فعال في المجتمع .
لذلك يجب على الوزارات ان تتلحلح وان تحدث ثورة في اساليب ادارة الموارد البشرية
واعتقد اننا الان عرفنا ان السماء تمطر وظائف !!!!!!
وعجبي
السلام عليكم
صباح الخير استاذى ابو احمد
العمل البطولى اللذى قام به شابى حائل عمل بطولى لا يختلف عليه اثنين ولكن لى تعليق ان الاعلام خدمه خدمه كبيره وخاصه قناة العربيه
مع العلم انه في ايام سابقه واثناء الامطار اللتى هطلت على نجد في الفتره السابقه من هذا العام حدث نفس العمل البطولى في احد المحاقظات القريبه من الرياض عند ما جرفة السيول سياره عائله مكونه من اربع نساء ورجل
والغريب في الحدث ان الدفاع المدنى كان متواجد وكان احد افراد الدفاع المدني يلعلع بصوته ويقول(ادعولهم يالربع بالمغفره)
ولكن شجاعة اربعه من شباب هذه المحافظه اعادة الفرحه للعائله مره اخرى
مع العلم ان الفيديو نقل على قناة الصحراء
شكرا ابو احمد
الى الاخ فهد العدوان ,,, ؟؟؟؟ ماشالله عليك ,, قدرت تحلل وتحسب وتربط بين الهيئة وبين هالمقطع والشباب بطريقة ذكية ( غبية) ………. تصدق عاد .. انت اكيد عندك خلل في التفكير او مشكلة مع الهيئة :)
الطفرة افقدتنا واماتت فينا ماكنا نتصف به من روح الاقدام والنخوة والشهامة والشجاعة والتكافل والايثار … الخ حتى اصبحنا كالنعاج يفترس الذئب منها مايشاء والبقية تتفرج فجاء التكريم كرسالة للمجتمع باعادة احياء ما مات وليس المقصود به تكريم عمل او شخص محدد ولكن هذا لن يكفي فالاحباط لدى الشباب من البطالة يتسع وينتج كل يوم سلوكيات سيئة مختلفة والمشكلة تحل بان يتم استيعاب طاقات الشباب في العسكرية والامن بكل قطاعاتهم من ضابط الى فراش لان البلد امام اخطار كبرى وبحاجة لجيش صحيح وليس صوري بعدما تبينت خطة الاعداء الاصدقاء فالتفوا علينا من كل صوب وعسكرة الشباب منها تدريبهم وتاهيلهم لحماية الوطن وتوظيفهم بدل البطالة وفي السلم يمكن استخدامهم كبقية الدول في انشاء المشاريع الحكومية الكبيرة من طرق وجسور الخ والبقاء الان للاقوى وليس للادلخ
أستاذ أحمد، أشكرك على إلتفاتك لتعليقي. الأكيد أنه ليس عندي خلل في التفكير ولكن الأكيد أن هناك مشكلة مع الهيئة. مشكلتي مع الهيئة ليست شخصية فلا تتهمني بأنني من أهل الفجور فقد بلغت من الكبر عتيا ولكن مشكلتي مع الهيئة أنها تتصرف تصرفات مخالفة لشرع الله وتضفي عليها قداسة، والأغبياء هم من يدافعون عن غباء تصرفات الهيئة ومخالفاتها الشرعية العديدة وعلى رأسها مخالفة التوجيهات العليا بعد المطاردة، والتوجيهات الشرعية بعدم التجسس، والتوجيهات النبوية باحسان الظن. فالهيئة كابر عن كابر دأبت على مخالفة العقل والمنطق فلماذا لا تتحفنا هذه المرة بمثل صارخ على ما دأبت عليه وعلى ما دأب الأغبياء من المريدين على تأييده.