حكمت إحدى صحفنا المحلية على خطة وزارتي الصحة والتربية لمواجهة أنفلونزا الخنازير في المدارس… بالنجاح وهي لم تبدأ بعد؟ وإعلامٌ من هذا النوع يضر أكثر مما يفيد، حتى لو دبج بعبارات دسمة. ومع تقديري لجهود الإخوة في التربية والصحة وهم يتحملون حملاً ثقيلاً، إلا إن من الواجب علينا أن نحمله معهم بمحاولة النصح وإبداء الملاحظات، وبخاصة أننا في سبيل التحوط والوقاية، ومع فيروس يحذر من تطوره، ولقاحات ما زال فيها أخذ ورد، بل وتحذير منها كما نقلت بعض المواقع المتخصصة عن خبراء ألمان، ما أدخلنا في حيص بيص.
من غير المقنع ما جاء في الخطة من إيقاف الدراسة في المدرسة عند بلوغ نسبة 10 في المئة من الإصابات. الأصل بحسب فهمي الضعيف أن لا نتيح «وسطاً» مزدحماً جديداً لزيادة عدد الحالات، ثم إن هذه النسبة ستذهب للمنازل عملاً بنصيحة «اقعد في بيتك» وهو خطر على أفراد العائلة، والمتابع لأسلوب ونوعية استقبال الحالات والكشف في المستشفيات والعدد المخصص منها لذلك لا يتفاءل بنتائج الخطة، فلماذا «نقعد» في حال تحرٍ وارتباك وإحصاءات وجمع وطرح مع سرعة تبادل المعلومات المعروفة في بيئتنا الوظيفية! ثم إن دولاً مجاورة أوقفت الدراسة بعد حالات تفشٍ فهل نبدأ مما انتهوا منه، أم مما سقطوا فيه؟ والله المستعان وهو الحافظ الحفيظ.
***
الصورة عن إدارة الجوازات السعودية الانضباط والسرعة في إنهاء إصدار الجوازات، هذه حقيقة، لكن ما مر به المواطن أبو رشيد من الدمام يعطي انطباعاً مغايراً، إذ شرع في إصدار جواز بدل فاقد لإحدى قريباته في تاريخ 20-7-1429هـ وقيل له أن يراجع بعد شهر ثم شهر آخر لأن المعاملة في الرياض، وفي تاريخ 26-4-1430هـ تفاجأ بأن المعاملة ما زالت في الدمام لم تتحرك، ومن شهر إلى شهر وصولاً إلى شهر شعبان الماضي والمعاملة لا يعرف هل هي واقفة أم أنها تدور «بوش»، أم أصيبت بأنفلونزا و«قعدت في الدرج»!
***
أصاب بالحرج من رسائل قراء تتناول قضايا لهم مع الشركة التي توزع صحيفة «الحياة» في السعودية في تأخر الوصول أو عدم الانتظام، وأرد على بعضهم بأن التحرير لا علاقة – عملية – له بقضايا من هذا النوع، وأرسل نسخاً من الرسائل للزملاء للتوسط في تحريك الراكد. أتمنى أن تكون حالات فردية، ولا أحد يختلف معي أن القراء هم وقود «الحياة».
***
استميح القراء الأعزاء العذر، إذ ستتوقف هذه الزاوية في إجازة عن الركض اليومي، وكل عام وأنتم جميعاً بخير و «صحة» وعافية.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من حقكم استاذي هذه الاجازة لكن استاذي لم تحددوها والمهم الله يرجعكم بالسلامة ووجودكم هو الامل
والرئة التي نتنفس منها الله لايجعلكم استاذي في ضيق ويفرج همكم وهمنا والمسلمين وكل عام وانتم
بالف خير استاذنا ابواحمد .
من حقك التوقف ، فهي استراحة المحارب و لعلك ستعتكف في العشر الأواخر !
وارجو الا يتضايق مني احد من اسرة المحارب الكريمة حيث انه يمكن يكون لهم استراحة خاصة ! :)
وان شاء الله تعود سالما غانما ونقول لك عودا حميدا وكل عام وانت بـ ( صحة ) و ( عافية ) و ( هنا) و(نساح)
مقال رآئع , إجازة سعيدة ولا تطول علينا يا أستاذ عبدالعزيز
نتمنى لك إستراحة “محارب” تعود بعدها الى التحليق عاليا من خلال قلمك المميز والمتألق دائما!
موفق ومسدد يا أبا أحمد!
السلام عليكم …. مبارك العشر الأواخر ..
المقال روعه ياأستاذي … و اجازة سعيدة ….وأن شاء الله ترجع لنا بالسلامه ..
وكل عام وأنتم بخير …
ودمت بود
حياك الله.أبو أحمد
مع خالص تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق..وأجازة سعيدة أن شاء الله..
وترحع لنا بألف سلامة.وكل عام وأنتم بخير وصحة..
الله يعافيك على هالمقال وبالفعل يجب الانتباه لخطر العدوى بين الطلاب والمدرسين ، ولكن عتبنا عليك هو التملص من مسئولية التوزيع وانتم المعنين فى المقام الاول لما يحدث لجريدتكم وما نعانى منه كقراء ومتابعين لكم من مستوى التوزيع وسوء الخدمه المقدمه من قبل الشركة التى توزع صحيفتكم ففى كل يوم معاناه ما بعدها من معاناة لكى تصل الجريده واذا وصلت نكون قد اشتريناها ولا قيمه لها عندنا ناهيك عن الحالة المزرية التى نتلقاها فيها .
كنا نتمنى منك التفاعل اكثر بخصوص هذا الموضوع لانك كما عودتنا صاحب كلمة حق وصاحب الاطروحات المتميزة وهذا الموضوع يمسكم شخصيا كصحيفة .
اجازة سعيدة وعودة حميدة ،
كل عام وانت بخير