أوباما… لماذا لا يتعلم منا!

بصراحة «زودوها» الأميركان، حالة طوارئ قومية «مرة وحدة» لأجل فيروس تعيس مثل فيروس انفلونزا الخنازير، تستطيع بفركة كعب قتله إذا قدر لك أن تراه. ألم يفكروا بمدى الآثار السلبية المحتملة من جراء إثارة البلبلة والفزع والجزع وحتى القزع لدى المواطن الأميركي المسكين وكل المسافرين لأميركا والمقيمين والحالمين بالبطاقة الخضراء؟ مسكينة أميركا لم ترزق بمسؤولين يهتمون بمشاعر مواطنيها ويحرصون على حالتهم النفسية والمزاجية وعدم ترويعهم، حالة طوارئ قومية «مرة وحدة»، هذا وهم ينتجون اللقاحات ويصدرونها، هل تعتقد انهم يريدون مزيداً من صفقات بيع اللقاحات؟

ألف حالة وفاة فقط لا غير من مجموع عدد سكان يتجاوز 300 مليون نسمة، هل يمكن ان تسبب جزعاً؟ لماذا لم يعتبروها أقل من حالات القتلى في حوادث الطرق أو حتى من حالات ضرب الزوجات وإصلاح بنشر في طريق سريع. ألا يوجد لديهم 17 خبيراً مثلنا وهيئة غذاء ودواء! غريب هذا وهم احسن حالاً منا في جانبي الخدمات الصحية والشفافية الإعلامية ومسؤولية وسائل الإعلام تجاه الرأي العام.

لدي إيمان عميق أن الناس في بلادنا لا يخافون من وباء انفلونزا الخنازير. إنهم مؤمنون بقضاء الله تعالى وقدره، فلن يموت احد قبل يومه الموعود، حتى لو أعلن عن حالات وفاة في طلاب المدارس. قلقهم ناتج من مسألة جربوها وخبروها تتلخص في تردي الخدمات الصحية، وغموض الإجراءات على أرض الواقع في مقابل خطة «وطنية» معلنة. عندما يذهبون إلى المستشفيات العامة والخاصة لا يرون أثراً حقيقياً لهذه الخطة، تماماً مثلما عاينوا هم وأبناؤهم «انكشاف» استعدادات وزارة التربية والتعليم التي اعلنت بداية العام الدراسي اكتمالها! تضافر هذا مع حالة ضبابية إعلامية أو هي عدم الشفافية… شاركت فيها وسائل إعلام.

تتوالى القصص عن تجارب مواطنين مع مستشفيات وزارة الصحة، قال صديقي إن أخاه اشتكى من ارتفاع درجة الحرارة وذهب إلى المستشفى إلى أن وصل لمرحلة «التامفلو» وهي مرحلة يحكمها مقياس درجة الحرارة! مع رفض أخذ عينة لإجراء الاختبار قيل له عد إلينا غداً. في الصباح زادت حالته سوءاً وهو على موعد – من لطف الله تعالى – لرحلة عمل إلى ألمانيا، اكتشف الطبيب هناك أنه مصاب بالتهاب في الأمعاء، قال له «من المجنون» الذي أعطاك هذا الدواء!؟ مواطن آخر ذهب بطفله المرتفعة درجة حرارته إلى المستشفى التخصصي في الرياض، وهو مستعد لدفع التكاليف ولم يوجد غيره في مركز الطوارئ، رفض الطبيب السعودي الموجود الكشف عليه، لأنهم مستشفى خاص بالأورام والأمراض المستعصية!

لا نريد من وزارة الصحة سوى الواقعية والموضوعية… والشفافية، لقد أدت هذه الإجراءات وغموض فيها إلى تسيب واضح في التعامل مع المرضى إجمالاً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على أوباما… لماذا لا يتعلم منا!

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لاحول ولاقوة الا بالله ..
    اوباما مايفهم استاذي ان البركة وتمشية الامور بها افضل .
    والله يعلن حالة طوارئ والا حالة مجانين بس اهم شئ لايقولوا استاذي ان هذا الوباء
    جاي من عندنا.
    العالم شغالة تمام بالعسل والحبة السوداء
    ومابقي الا يشربوا الديتول والكلوركس يحطوه مع السلطة
    وبالنسبة لمستوى عدد الذين قضوا مع مستوانا الصحي ترى اكثر من ممتاز وربنا خير حافظ
    شكرا استاذي

  2. Jean Oaf كتب:

    تحية طيبة
    مع ازدياد خطورة الوباء واقتراب فصل الشتاء لابد من تضافر جهود جميع الجهات الممولة والمسئولة مع وزارة الصحة :
    في شهر نوفمبر تقوم جميع شركات الأدوية الكبيرة وهي
    ROCH , NOVART )
    GlaxoSmithKline, BAXTER , BOHRENGER, SCHERING. LEO , WELCOME ,SANOFI ,GENZYME
    بإعادة الفائض من الميزانية المرصودة للإعلانات <والرحلات العلمية التي تخص بها أساتذة كلية الطب والإستشاريين في مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات القطاع العسكري لحضور المؤتمرات الطبية بمعدل اثنان إلى ثلاث مؤتمرات من كل شركة أدوية في كل عام وهي مبالغ مرصودة بالملايين من كل شركة أدوية , والمعروف أن أساتذة كلية الطب والإستشاريين من وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي والقطاع العسكري يتم صرف تذاكر سفر طيران لهم على الدرجة الأولى , ومصاريف إقامتهم في الدولة المنعقد بها المؤتمر أوروبية ,أمريكية أو آسيوية بفندق خمسة نجوم , ثم يتم (حسب طلبهم ) تسفيرهم إلى إحدى الجزر ( هاواى , الكناري , قبرص ) مانيلا ,أو فينيسيا , و تكاليف إقامتهم مع عوائلهم ونفقاتهم خلال مدة إقامتهم (من أسبوع إلى أسبوعين) على حساب شركة الأدوية وتحسب من ميزانية الرحلات العلمية ,
    _ تقديرا للظروف التي تمر بها المنطقة من انتشار الوباء وزيادة النفقات على وزارة الصحة , المطلوب من شركات الأدوية أن توجه الفائض من ميزانياتها المخصصة للإعلانات والرحلات العلمية هذا العام لتوفير مستلزمات النعقيم والنظافة والكمامات لتغطية إحتاياجات وزارة التربية والتعليم .
    _ توجيه ميزانيات الإعلانات والرحلات العلمية من شركات الأدوية إبتداءا من شهر يانيار JANUARY 2010 لتوفير مستلزمات النظافة والتعقيم والكمامات الضرورية لتغطية إحتياجات وزارة التربية والتعليم
    _ تتوقف شركات الأدوية الكبرى عن إرسال أساتذة الجامعات والإستشاريين من كافة القطاعات للمؤتمرات ويكتفي المخصوصون بالذكر بمتابعة مستجدات المؤتمرات على شبكة الإنترنت خلال عام g 2010

  3. سليمان الذويخ كتب:

    اقتباس
    >>>>>>>( لا نريد من وزارة الصحة سوى الواقعية والموضوعية… والشفافية)

    لقد طلبن لبن العصفورة يا هذا !
    واقعية ؟! محتاجين ارضية صلبة .
    موضوعية ؟! اذا كيف نتحيز لهذا دون ذاك ؟!
    شفافية ؟! ذكرتني بموضوع المجاهر بالمعصية ،،،
    كان منتشيا بالشفافيةو (شكله فاهم المصطلح غلط!)

  4. أنس كتب:

    أخي الكريم قصة حصلت لاحد الاصدقاء

    ارتفعت درجة حرارتة شك في موضوع الانفلونزا ذهب لاحد المستشفيات الخاصة وطلب تحليل انفلونزا الخنازير بالاسم ،عمل الفحص له وظهرت الحالة ايجابية وطلبو منه التأكد بعمل الفحص مرة اخرى في مستشفى الشميسي بالرياض، ذهب الى مستشفى الشميسي ولكنه رفض اجراء الفحص مرة اخرى وطلب منه ملازمة المنزل ومراقبة دراجة الحرارة وفي حال عدم انخفاضها لمدة 3 ايام يأتي مرة اخرى ، الحقيقة انه اجراء فيه من الصحة ولكن عندما تحادث مع احد الاطباء بالخارج قال له ان الخطورة تكمن انه قد تتخفض درجة الحرارة ولكن يبقى جسمه حاضن للفيروس ويبقى مصدر للعدوة لعائلته ،لا اعرف اعتقد ان هناك شيء من الاهمال الواضح …

التعليقات مغلقة.