مع القراء

أبو مجدي من جدة بعث رسالة بعنوان “صرخة مساهمي سوا” شرح فيها أحوال المساهمين وتضررهم من تعقد القضية على رغم القبض على بعض من يدير المساهمة، ويورد تفاصيل في الرسالة وأسماء أشخاص إلا أنه نسي وضع اسمه وعنوانه، والكاتب حريص على التوثيق فهذا له الأولوية عندي. ولعل الأخ أبو مجدي قرأ مقالي الأخير بعنوان “الزئبق الأخضر” عن الوقوع في أحابيل النصابين، ومثلما على الجهات الرسمية مسؤولية إعادة الأموال إلى أصحابها وردع النصابين من استغلال الناس فإن على الناس واجب التأكد والتدقيق أين يضعون أموالهم، فلا تغرنكم الألسن المعسولة والصور المقبولة، وسأعود بعون الله لهذه القضية على رغم أنني أتمنى أن تنتهي غداً ويعاد الحق الى أصحابه. وكتب لي أحد الإخوة الأطباء العرب العاملين في السعودية يشكو من الشركة التي يعمل بها، وعلى رغم أنه “يعرق” كل يوم إلا أنه لا يتسلم حقوقه في مواعيدها. ويذكرني بالحديث الشريف الذي يأمرنا بإعطاء الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، وهذا أمر لا خلاف عليه، إلا أن بعض الشركات وأصحاب الأعمال في محافظهم عقارب سامة يخافون من إدخال أيديهم فيها لإعطاء الناس حقوقهم، لكن الطبيب أيضاً لا يصرح باسمه ولا باسم الشركة على رغم التواصل معه على البريد الالكتروني، وقد يكون الطبيب معذوراً بعض الشيء إلا أن الثقة بالكاتب أمر في غاية الأهمية، وأحرص على الرد الشخصي على كل رسالة تصلني، وأتناول بعضاً منها في مقال أو أكثر كلما توافرت المعلومات الصحيحة. وأضع هنا عنواني البريدي تجاوباً مع رغبة بعض الإخوة القراء وهو (الرياض 11534 ص.ب 55029).
وأختم برسالة لطيفة ومختلفة من الأخ الكريم زكريا عبد الحميد محمد، فهو يخالف رسائل القراء لأنه لم يرسل شكوى بل أرسل شكراً لرجل مرور في الرياض. ويقول زكريا إنه قبل أيام أوقف سيارته في المكان الصحيح في سوق الجوالات بالمرسلات، وعندما أنهى حاجته وجد أن هناك سيارة تسد عليه طريق الخروج، انتظر قليلاً ثم بحث عن دورية مرور فوجد واحدة قريبة، تفاعل رجل المرور مع القضية وأخرج صاحب السيارة المخالفة وأخذ مخالفة أيضاً. والشكر هنا واجب لرجل المرور لأنه قام بواجبه، ولو أن كل واحد منا قام بواجبه لكنا بألف خير. والأخ زكريا يقول إنه وقع في الموقف نفسه في بلاده، فرد عليه رجل المرور بقوله: “أعملك أيه”. والشكر أيضاً واجب للأخ زكريا لحرصه على الشكر.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.