خرج رجل الرصيف من مستوصف الحي وهو يمشي متثاقلاً وفي الطريق التقى برجل الشارع فدار الحوار الآتي:
رجل الشارع: “سلامات… ما تشوف شر إن شاء الله”.
رجل الرصيف: “ولا الشر يجيك الحمد لله على كل حال”.
رجل الشارع: “خير… لا تكون طحت بحفرة من حفر الأرصفة”؟
رجل الرصيف: “لا والله… طحت في خبر يقول أنهم اكتشفوا ثلاثين ملحمة تبيع أغنام ميتة على مطاعم المندي”.
رجل الشارع: أها يظهر أن هذي ملحمة جديدة من ملاحم البطحاء.. لكن أنت وش دخلك بالموضوع!؟”
رجل الرصيف: “تعرفني أموت في المندي ومن بعد الخبر أصبت بغثيان وكرهت كل أنواع اللحوم”.
رجل الشارع: “الذبيحة لازم تذبحها بنفسك… والشاعر يقول ما حك بطنك مثل ظفرك”.
رجل الرصيف: “أنت قلبت المعنى… ولا ألومك، المهم البارحة وقبل النوم وسوست لي نفسي أنني أكلت مندي حمير”.
رجل الشارع: “حمير مره وحدة!… خاف الله يا رجل لحم الحمير حرام؟”.
رجل الرصيف: “ولحم الميتة حلال!؟… الله يصلحك… حرام في حرام”.
رجل الشارع: “أكيد… كلامك صحيح لكن وش جاب طاري الحمير أعزك الله والسامعين”.
رجل الرصيف: “قبل النوم فكرت في الموضوع… وبسرعه شعرت أن آذاني تطول، تحسستها، كأنها صارت أطول، سألت المدام؟ تعرف وش قالت!؟”.
رجل الشارع: “وش قالت!؟”.
رجل الرصيف: “قالت… توك تدري!؟”.
رجل الشارع: “الزوجة أبخص بزوجها… لكن قل لي ليش فكرت بالحمير؟”.
رجل الرصيف:” إذا كنا نبلع من بوادي المندي ونعزم عليه الرجاجيل وهم يبيعون على المطاعم أغنام ميته”.
رجل الشارع:” أخلص لا تفلسف علي!”.
رجل الرصيف: “يا حبك للمقاطعة أن متأثر ببرامج الفضائيات… المهم أن جهة مراقبة محلات بيع اللحوم هي من يراقب المطاعم صح!؟.
رجل الشارع: “صح”.
رجل الرصيف: “والعمالة هنا وهناك متشابهه… صح!؟”.
رجل الشارع: “صح… وبعدين؟”.
رجل الرصيف: “والزبائن منهم أنا وأنت والثالث والرابع وش نصير الله يحفظك… تأكد من أذانك بس”.
رجل الشارع: “الله يسامحك، هذي قويه ولا أقبلها لا لي ولا لغيري… ولا ألومك مقهور أعوذ بالله من قهر الرجال… لكنك نسيت أن الملاحم عددها قليل ولا يمكن اعتبارها ظاهرة”.
رجل الرصيف: “سلامات الأخ قارئ تصريح مؤخراً!؟”.
رجل الشارع: “إلا… قل لي يا رجل الرصيف متى نبلغ المستوى المنشود؟”.
رجل الرصيف: “ليس المنشود بأعلم من الناشد”.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط