“سيستم داون”

يشكو بعض المتعاملين بالأسهم من طريق الإنترنت من إخفاق أنظمة البنوك وتشبعها وانقطاعها أثناء حركة التداول، وتصبح استثمارات هؤلاء الأخوة  في تلك الفترة الزمنية مثل برميل نفط في “دحديرة”. معظم البنوك تعيش الظروف نفسها، يتناسب حجم إخفاق أنظمة التقنية في شكل طردي مع حجم عدد العملاء، هذا الوضع أيضاً تعيشه صالات الأسهم. مضاربون كثر ومضاربات لا يجدون مقاعد للجلوس ويقفل عنهم إمكان البيع متى ما شاء النظام. الأخوة المتضررون وهم كثر يسألونني قائلين: من يعوضنا؟
 ومن دون إطالة أقول لهم اطلبوا الله، ونعم بالله عز وجل، أما أن تتوقعوا أو تفكروا بالتعويض فهذا حلم يقظة يمكن ضمه للغول والعنقاء والخل الوفي، يمكن لكم أن تحصلوا على “خل” بفتح حرف  الخاء وتتخللوا، هذا إذا لم تكونوا أصلا الآن عبارة عن قطع من “الطرشي…” المتحرك، أما طلب تعويض من البنوك فهذا من معاداة السامية بحسب الطريقة الأميركية.
التشبع الحاصل في البنوك والاختناقات في ما يخص سوق الأسهم وغيرها من الخدمات هو “عود من عرض حزمة” والحزمة هي الوضع في المؤسسات الحكومية المالية، وقبل سنوات طرح في الصحف رأي يقول: إن نظام تداول التقني لا يتسع لتطلعات السوق السعودية وإنه “سيكرش” بعد وقت قصير وقيل ما قيل عن الشركة التي أنشأت هذا النظام أو باعته، وإنها صارت في خبر كان وأخواتها، وإن بعض الأسواق المالية الأخرى تركت هذا النظام منذ زمن، لعلي مخطئ، بل أتمنى أنني مخطئ ولكنه الواقع.  بقية عيدان الحزمة تعرفونها من “ساما” واحتكار البنوك والفوائد المركبة والديون الشخصية التي ستتجاوز المئة بليون وتتم محاولات التخفيف من أثرها الضار إعلامياً!!، و”سواليف” شركات التأمين العجيبة والمساهمات التي تترك إلى أن تتضخم ثم تجمد، أرأيتم يا أعزائي أن عيدان الحزمة كثيرة،  هل تريدون عيداناً أخرى، انظروا إلى واقع السوق، ماذا حدث في كثير من الشركات، من “سابك” إلى “المصافي” مروراً بجمعيات “النصب” العمومية، في بلاد مجاورة، هناك منشآت اسمها جمعيات النفع العام. الجمعيات العمومية للشركات المساهمة في بلادي العزيزة صارت جمعيات “الضر” العام، بدعاوى عدم اكتمال النصاب، هل تريدون الإمساك بعود آخر جديد، انظروا إلى شركة النقل الجماعي، أصبحت هذه الشركة شركة نقل “البحص” الجماعي. المركز الرئيس لهذه الشركة يقع في مدينة 93 في المئة من سكانها يتنقلون بمركباتهم الخاصة، ويُدرس فيها حالياً إنشاء شبكة مترو وهي تخطط لنقل “البحص” إلى البحرين، استراتيجيات بعيدة المدى! هل تريدون التعويض؟ أنصحكم باللجوء إلى سهام الليل لاستعادة أموال أسهمكم.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.