لا توجد لدينا حالة وسط، إذا أعفي المسؤول بناء على طلبه أو من دون طلبه، يقبع في الظل… يختفي، حتى الصحف ووسائل الإعلام تبتعد عنه لفترة تطول أو تقصر، ربما له دور في طولها وقصرها، وكأن الخروج أو «التخريج» من الوظيفة الحكومية يوحي «دائماً» بموقف ما يجب أخذه في الاعتبار!
ما سبق يمكن فهمه إذا وضع في إطار سمات المجتمع، وما اعتاد عليه، المسؤول الذي خرج من الوظيفة العامة أيضاً له حسابات تجعله يبتعد عن الإعلام حتى في رواية التجربة، لكن ما يبعث على الاستغراب والدهشة هو غمط الحقوق، بمعنى عدم الذكر حتى في حالة تستدعي الذكر بالضرورة.
لا يمكن وضع كل المسؤولين الذين غابوا عن وظائف عامة في كفة واحدة، هم يختلفون في العطاء وأثره، بعضهم لم يغيّر شيئاً، اللهم إلا في أحواله الشخصية، وربما أسهم في التغيير إلى الأسوأ في قطاع تولاه. بعض آخر حقق أشياء، ولوحظ عليه ملاحظات من هنا وهناك يختلف فيها، أتحدث عمن ترك الوظيفة العامة أو تركته، لا عمن هو جالس لم يغيّر شيئاً وهؤلاء كثر.
لكن حينما يطرح موضوع أو مشروع لمسؤول أعفي من منصبه علاقة به من حقه ذكر اسمه، ألم يكن له دور حاضر فيه؟
لست الوحيد الذي أصيب بالدهشة حين قرأت تحقيقاً مطولاً بالصور نشرته صحيفة «الرياض» بعنوان «جامعة الملك سعود تهدي العاصمة 11 برجاً فندقياً وطبياً وتجارياً»، ولم يذكر اسم مدير الجامعة السابق الدكتور عبدالله العثمان، ولا لمرة واحدة! على رغم أن الرجل هو من عمل على جلب الدعم المعنوي والمادي لهذا المشروع. لماذا هذا الإفراط في غمط الحقوق؟ هل هناك تعليمات؟ أجزم بعدم وجود مثل ذلك، لكنها ترسبات ولا أريد الاستنتاج.
من الظلم حينما تذكر «غزال» يذكر عبدالله العثمان، وعند ذكر أوقاف الجامعة يطمس الاسم. د. العثمان هنا نموذج حضر بحضور الموضوع، ومربط الفرس، كيف ندفع الآخرين إلى العمل والعطاء إذا كنا ببساطة متناهية نطمس ذكرهم، بدلاً من تكريمهم؟
لا فض فوك.. فهذا النظام يعزز السرقة وعدم الإخلاص في الوظائف الحكومية. فمن أقيل بسبب الفساد الواضح تتم حمايته من الذكر السيء في الإعلام إلا أن المحسن هو فريسة جاهزة للنهب المفضوح. لو عرفت كل شيء لظهر لك أن العثمان أفضل قيادي حرك كيان ضخم طالما اتصف بالخمول والتنظير.
شكراً شكراً أستاذ عبدالعزيز على النبل و الوفاء في وقت عزّ فيه!
درست في جامعة الملك سعود و لم أعمل في غيرها و عاصرت عددا من مدراء الجامعة الأفاضل و شيئا من التحولات التي مرت بها و فترات من الركود و الإحباط لكن فترة العثمان كانت شيئا مختلفا!
الوقف ليس الوحيد من إنجزات العثمان و لكنه يتميز أنه فكرته و إبداعه و هي فكرة جديدة على التعليم الجامعي في المنطقة. قام بالتسويق لها بشكل شخصي و بنى شبكة علاقات استطاع من خلالها أن يحول الأحلام إلى واقع!
استاذنا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
المسؤل عندنا ياسيد الناس .. لما يفارق من المنصب .. تلاقيه في حالة من انعدام الوزن
زي اللي في المركبة الفضائية سبحان الله .. فين اول يابو احمد وفين الانتكة والبهرجة
اما عن اعطاءهم حقوقهم من التكريم .. يابو احمد يكرموا المبدعين من المخترعين
والمواهب اللي طالعه اليومين هذه والا وزير .. بس الله يعين !!
شكرا على هذا العرفان فمع كل ما قدمه العثمان من تغيير واضح وجلي وجدنا من يتصيد الأخطاء فقط نعم غزال كانت حلما أكبر من مجتمعنا فتعثرت بسبب اداري وهو انسحاب المستثمر الكوري واستخدمت هذه العثرة لتشويه شموخ لن يصل اليه احد بعده اذا كانت غزال مشروع واحد فهناك أكثر من ثلاثين مشروع معظمها ناجح ولكننا تعودنا على حب الشماته والتقليل من اقراننا ليس الا لعقد نفسية متأصلة
في الدول المتقدمة المسئول السابق يظل مستشارا ويعمل في مؤسسته السابقة ونحن نغيبه ونطمس كل وجود له عندما تذهب الى الدول المتقدمة تجد نجوما تتلاألآ في سماء الوطن وكل نجم يزيد وهجه مع الزمن ليضيء الطريق لمن يأتوا بعده
just wanted to write thank you :) loved your article.