بين تصريحات الأمير واحتجاج السفير!

 

تصريحات الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير يوم أمس لصحيفة «الوطن»، تحتاج إلى التأمل والتوقف، وبخاصة عن المتسللين الأفارقة. يتضح من المادة المنشورة أن قلق المواطنين قلق مشروع ومبني على أساس، حتى ولو لم تسجل «جريمة كبرى» من المتسللين، فلماذا نتذرع بعدم حصول السقف للتخفيف من الواقع؟.

إذا كانت «دولة معادية» وراء سيول المتسللين، فإن الأمر أكثر خطورة وأعمق مدى، ويستلزم مواجهة تتناسب معه. الأمير فيصل بن خالد كشف أن أغلب المتسللين الأفارقة من إثيوبيا، وأن فيهم أيضاً صوماليين ومن النيجر وتشاد، انتهى.

وتعليقي أن الذي يعمل على تهريب هذه الجنسيات سيعمل على جنسيات أخرى، خاصة وأن لديه حاضنة في اليمن تدين له بالولاء والتبعية المعلنة، على رغم محدوديتها، لكن يمكنه استخدامها. مربط الفرس هو مواجهة التسلل من أي جنسية كانت. الفرز صعب مع أموال تبذل من الدولة المعادية، والمسؤولون اليمنيون، وفي مقدمهم الرئيس اليمني، اشتكوا للمجتمع الدولي من تخريب إيران الداخلَ اليمني، ومن حرصها على إبقاء الوضع غير مستقر، وهو إجراء يجب أن تحذو السلطات السعودية حذوه دولياً، مادامت هناك مؤشرات واضحة على دعم عصابات التهريب والإتجار بالبشر وتهريبهم.

من جانب آخر، احتج السفير الإثيوبي في السعودية من خلال صفحات «الحياة» قائلاً: «السفارة تدرس مقاضاة وسائل إعلام بتهمة تشويه صورة الجالية الإثيوبية». هذا أمر طبيعي،لكن السفير أضاف: «من حيث المبدأ، فإن الأشخاص أو المتسللين الذين قيل إنهم يقومون بالأعمال الإجرامية، لا يحملون ما يساعد في التعرف على جنسياتهم»!، وهذا هرب إلى الأمام يا سعادة السفير! إنما دعنا نتقدم خطوة، ماذا عملت الحكومة الإثيوبية لمنع الهجرة غير الشرعية لمواطنيها، وبخاصة إلى السعودية، وما هي معلوماتها عن نشاط «الدولة المعادية» وعن مواجهتها هذا النشاط؟ وما هو أيضاً مدى تعاونها مع السلطات السعودية في التعرف إلى الهويات وإعادة المتسللين الإثيوبيين؟ هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابة، أما خطر التسلل واحتمال استخدامه من دول معادية، فهو ينطبق على كل الجنسيات العابرة للحدود بطرق غير شرعية.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على بين تصريحات الأمير واحتجاج السفير!

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بدون شك يابو احمد .. هذه مهمة وزارة الداخلية .. وهي كفوء لها
    تشدد الحصار على الحدود .. وتقيم الحد على ثلاثة اربعه من هذولا
    المتسللين وتشوف بعد كده .. واحد يماني بياع فاكهة بعربية في الشارع
    سمعت انه اتمسك وبعد اسبوعين وهو راجع .. شئ ولا في افلام
    السينما صحيح ..شكرا

التعليقات مغلقة.