هل أصيب الديوان بالإحباط؟

6.6 مليون ريال مكافأة لعدد من موظفي ديوان المراقبة العامة «250 موظفاً» تشجيعاً لهم، وهي ليست المرة الأولى، يقترح رئيس الديوان، وتأتي الموافقة.
هذا الخبر أعاد للأذهان نشاطاً إعلامياً مؤثراً للأستاذ أسامة فقيه، قبل أعوام كان لرئيس الديوان حضور لافت، ينبه يحذر يطالب، ومنذ فترة ليست بالقصيرة، صمت وأطال الصمت، ولا أعرف سر صمته هذا؟ الديوان له مهمة جليلة، هل هو متمكن منها على كل الجهات الحكومية من وزارات وغيرها، أم هناك استثناءات لا يقترب مراقبوه منها؟ أيضاً هذا خارج دائرة معرفتي، لكن ما أعرف عنه أن الديوان يخاطب بملاحظات لتلك الجهة وغيرها من الأجهزة ويرفع عنها، وليس بالضرورة الجهات تهتم بالرد.
وبحكم أننا نعيش حصاد أعمال جهات حكومية متعددة وعلى فترات مختلفة، منها ما أنتج قضايا شائكة متضخمة واختناقات يعاني منها الوطن والمواطن، أقترح على ديوان المراقبة العامة إصدار كتاب يشمل أهم المخاطبات والملاحظات لمراقبيه على كل جهة وبحسب التواريخ، مع الإشارة إلى المسؤول الذي كان يتولى إدارة تلك الجهة، ومدى استجابته وتطنيشه لملاحظات الديوان، جزء غير يسير مما نعاني منه هو من صنع سوء الإدارة لا نعلم «العلم اليقين» هل تم بقصد، أم من دون قصد؟ نحتاج إلى التثبت من ذلك، أيضاً من المعلوم أن من يصنع مشكلة أو يتغافل عنها يورثها لمن يأتي بعد، فيما يخرج هو بسلام، إما إلى نعيم التقاعد، أو نعيم البزنس، لذا من حقنا على الديوان وحق الوطن أن ينشر كتاباً يقول فيه كل شيء. هذا أدنى درجات الشفافية ومقدمة لإيضاح الحقيقة للمجتمع وخطوة للإصلاح… أيضاً فيه تقدير لعمل الديوان نفسه مهما كان الخلاف على جودة أو شمولية هذا العمل.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.