كنز وزارة البلديات المهمل!

ما أكثر المنتديات حين تعدها، لكن ما يمكث منها في الأرض شحيح.
الشهر المقبل سيُعقد في الرياض المنتدى الخليجي للبيئة والتنمية المستدامة، ضمن ما سيُناقش قضية النفايات الصلبة في دول مجلس التعاون، والسعودية «تنتج» معظمها، وبحسب ما نشرته صحيفة «الرياض»، قدّر خبراء متخصصون «ما يندرى منهم»، أن النفايات الصلبة في السعودية تقدّر بـ 17 ألف طن سنوياً، وتشكّل أكثر من 60 في المئة مما «ينتج» في دول المجلس.
تتعدد فرص إعادة استثمار النفايات الصلبة، حتى إنها تستخدم لإنتاج الطاقة في بعض الدول، ولا يعرف حتى الآن «ما أكثر ما لا يعرف!» أسباب عدم استثمارها في السعودية، على رغم الحديث المتكرر موسمياً عنها في المنتديات وورش العمل.. إلخ. تجمعات تتناول قضايا لا ينتج منها شيء يذكر. هل اعتبرها البعض مثل «القرش الأبيض» تدخر ليوم أسود؟ هل هي كحقول النفط المكتشفة والمغلقة إلى حين الحاجة؟ هذا من جملة «لا علم لي».
ما الذي يمنع وزارة البلديات وهي المعنية والمشرفة على أمانات المدن وبلدياتها، أن تتفق مع شركة وطنية عملاقة مثل سابك للاستفادة من النفايات، خصوصاً أن نسبة غير قليلة من هذه النفايات هي من منتجات البلاستيك؟ هل حاولت وزارة البلديات أن تتقدم بهذا الاتجاه؟ وسابك لديها الخبرة وهي تمثل إنجازاً صناعياً لا يختلف عليه يمثل مشاركة بين الدولة والمواطنين، وبدلاً من البحث أو تشكيل شركات جديدة والبداية من الصفر بكل ما يعني هذا من تأخر وتأخير – واحتمالات فشل قائمة – مع زيادة في حجم النفايات، وأثرها غير المحمود في البيئة، أتوقّع أن سابك قادرة ووزارة البلديات محتاجة، بدلاً من تكاليف الحرق والدفن أو الرمي في صحراء فقيرة أساساً نزيد من دمارها البيئي بعدم المبادرة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.