التوجيه الملكي الكريم بعدم إطلاق لفظ الجلالة والمولى على فرد من الأفراد لأنها خاصة بالله – عز وجل – يجب أن يفعّل إعلامياً.
هل نتوقع توقف البعض عن قولها في المناسبات والخطابات؟ هذا هو الأمل!
تعودنا من بعض الإعلاميين في التلفزيون الرسمي السعودي الحرص والتأكيد عليها، ولأن هؤلاء هم أول من يتحدث في المناسبات لقيامهم، بحكم الوظيفة، بدور مذيع الحفلة قاموا بقصد أو من دون قصد بسن هذه السنة غير الحميدة والدخيلة علينا، ربما يكونون استنسخوها من غيرهم، لست أعلم، حتى أصبحت من الديباجات المعهودة، تجدها في مقالات بعض “كتاب المناسبات”، وتجدها في بعض أشعار المديح، وتجدها أيضا في “معاريض” أي خطابات البسطاء من المواطنين، لأن “العرضحالجي” حفظها عن ظهر قلب، ووصل اعتقاد البعض إلى أن الخطابات التي لا تحتوي على ذلك لا يتلفت إليها، وهو أمر غير صحيح.
ويعتقد أولئك ممن حرصوا على التأكيد عليها وقولها في ثنايا خطاباتهم، أنهم يبينون حبهم وولاءهم لقيادة البلد بمثل هذه الأوصاف، وكثير منهم تابع لا يفقه ما يقول، فهو قد حرص على ذكرها، لأن من سبقه قالها، وبعض منهم يعتقد أن عدم ذكرها ربما يكون مدعاة للشك والريبة في شخصه وحقيقة انتمائه، كل فرد يشخص الأمر بحسب قدرته وأفقه وثقافته، ولم يفكر أحد في عدم جوازها، أقصد من مستخدميها والحريصين على قولها بذلك الصوت العالي في الاحتفالات،
الكثير من الناس يتعلم من التلفزيون الرسمي، ويعتقد أن ما يقال فيه هو المطلوب والمرغوب، بل يقتنعون أنه الدليل الرسمي للتعامل مع كبار الشخصيات في البلاد، وهذا أمر غير دقيق، ففي التلفزيون اجتهادات كثيرة بعضها مصيب وبعض آخر “مصيبة”!
الآن لدينا توجيه ملكي يجب أن يرسخ قاعدة جديدة، توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – أيده الله بتوفيقه – هو في المقام الأول إبراء للذمة، ولا يمكن لأي قيادة عليا أن تشرف بنفسها على كل صغيرة وكبيرة، والأمل أن يكون هذا التوجيه الكريم مقدمة لتنظيف الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع من كل الشوائب.
اللغة العربية لغة ثرية، ويستطيع الفرد أن يأخذ منها ما يشاء لإيضاح مقصده من دون الوقوع في الشبهات والمحاذير.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط