صفقات الاستقدام.. إثيوبيا وغيرها!

يعجبي في جماعة تجارة الاستقدام أنهم «معهم معهم، عليهم عليهم»، فهم استفادوا ويستفيدون من كل تطور سلبي أو إيجابي في قطاع الاستقدام، أيضاً هم في تطور، تحولت المكاتب إلى شركات يجري العمل على تهيئة السوق لها، ولا بد من الاستثناء في الحقيقة، ليسوا كلهم سواء في التعامل مع المستفيدين، لكن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، وتغلب على السوق.
الإيقاف الموقت للاستقدام من إثيوبيا إجراء طبيعي ومفترض بعد تزايد حالات إجرامية، حتى لو لم تصرح العمل بالأسباب، إجراء تشكر عليه وزارة العمل، الشكر على أداء الواجب مطلب، لأن الكثير من الأجهزة لا تقوم بواجباتها على الوجه المطلوب.
لكن لنحاول استعادة ما يكاد يتلاشى من الذاكرة، من الذي فتح الاستقدام وفاوض إثيوبيا لاستقدام العمالة المنزلية؟ إذا عدنا إلى الذاكرة قبل أعوام قليلة، سنكتشف أن لجنة الاستقدام في الغرف التجارية هي من فاوض، وفتح باب الاستقدام من إثيوبيا، آنذاك صوّر الأمر في الصحافة والإعلام على أنه فتح عظيم، وسوق تصدير جديدة، وفي الأخبار المنشورة ذلك الوقت، تركز الحديث على الكلفة لا غير. أما التأهيل والصحة النفسية لتلك العمالة فهما ليسا من مسؤوليات المفاوض التجاري، أليست الغرف تجارية ولجانها تجارية، حتى لو غطيت بكلمة «وطنية»؟ ولو كانت بضاعة مستوردة لتحمّل التاجر كما يفترض أي عور فيها،
وحين سلمت وزارة العمل مفاتيح الاستقدام ومفاوضاته أعواماً للجنة مجلس الغرف «التجارية»، كتبت كثيراً عن هذا الخطأ الجسيم، وقتها وجدت بروداً واستسلاماً من بعض مسؤولي وزارة العمل.
هذا الخرق في الاستقدام من دون تدقيق وتمحيص يمكن رصد مضاره، لعل أقربها إلى التناول كثرة جرائم العمالة المنزلية، واستهداف أطفال وكبار، الآن لجنة الاستقدام تؤيد إيقاف الاستقدام من إثيوبيا؟ بالنسبة لها الصفقة انتهت، وإلا من الذي اختار؟ وكيف كان الاختيار؟ الذين ظهروا يبشرون بفتح الاستقدام من إثيوبيا ظهروا يؤيدون إيقافه، لكن لا أحد سيسألهم، فاوضوا على ماذا بالضبط؟ وما حدود مسؤوليتهم في ما حدث وما قد يحدث في أية لحظة؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على صفقات الاستقدام.. إثيوبيا وغيرها!

  1. الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
    لجنة الاستقدام الوطنية المسؤوله عن مشاكل الوطن مع الدول المصدرة للعمالة المنزلية ولا نشره على وزارة العمل من السمسرة اللي حاصلة طاحت سمعة بلدنا لمصالح شخصية .

  2. بن غانم كتب:

    اعتقد يابو أحمد انه يجب التحقيق مع وزير العمل ورئيس لجنة الاستقدام لانهم يعتبرون شركاء في جرائم القتل التي حصلت هل يعقل ان نجبر على الاستقدام من بلد يعتبر قتل الاطفال قربان لآلهتهم
    ثم لماذا هذا التأخر في ايقاف الاستقدام من هذه الدولة هل يجب ان يقتل هذا العدد من اطفالنا حتى يتكرم وزير العمل بﻷيقاف …انه مسئول وشريك في الجريمة ياخي راحت فلذات اكبادنا بسبب اجتهادات فاشلة
    لماذا اوقغت اندونيسيا ياخي هم يريدون الحل ولكن نحن نتبجح بمصلحة المواطن
    ياناس لا تغلبوا مصالحكم الخاصة على مصلحة الامة
    والله لقد خسرنا بسبب هذا القرار مبالغ مضاعفة ..فكل بيت قد كرر الاستقدام ثلاث مرات في العام اما اهروب او لاضراباو غيرها ولعبت علينا مكاتب الاستقدام
    ياجماعة اعيدونا لاندونيسيا حتى ب1500 ريال ..انا متاكد انكم السبب وليس هم انتم تسعون لمصالحكم واقصد البداح -الشخصية على حسابنا
    ليت الله فكنا منكم …لم نعرف المشاكل الا بعد ان عرفناكم ……عقدتوا الامور وسددتوا الابواب بوجيهنا
    والله انكم مدانون امام اولياء امور الاطفال المغدورين وان عليكم جزء من المسئولية

التعليقات مغلقة.