هناك أجهزة حكومية لا تتوافر لديها قابلية للتطور ولا تحرص عليه، وقبل أن آتي بمثال أذكّر بأن خدمات الحكومة الإلكترونية نقلت جزءاً من العبء الإداري من موظف الحكومة إلى عاتق صاحب الحاجة، بمعنى أن الأخير أصبح شريكاً منتجاً في العمل الحكومي، ويفترض أن ينعكس هذا على الخدمة سهولة ويسراً.
لكن بعض الجهات الحكومية تنظر إلى أي خطوة خدمية إلكترونية على أنها معاملة من ضمن المعاملات، خذ خدمة الجوازات «أبشر» على سبيل المثال، إن إنجازك للمعاملة من خلال الموقع ونجاحك في ذلك «وهو سالفة أخرى» لن يعفيك من الطابور وأخذ رقم لتسلم المطلوب، ستنضم إلى إخوة لك من المراجعين لا يزالون في مرحلة الأوراق والصور. والاستنتاج أن الجوازات لا ترغب في التطوير وإلا لقدمت عناصر جذب لمن يتجه إلى الخدمة الإلكترونية، مع كل الإشكالات والطوابير الحاصلة في التسجيل والتفعيل الآن…، في المحصلة الحكومة تريدك أن «تمسك سرا» واقعياً وافتراضياً.
والمتابع يرى أن مديرية الجوازات باشتراطها الخدمات عن طريق البوابة المكتظة كاكتظاظ المبنى الرئيسي استعجلت! ليتحقق ازدحام جديد وتلهف ظريف بحثاً عن واسطة و«تعرف أحد».
الأحوال المدنية التي تصدر بطاقات الهوية الوطنية قالت إن 1.4 مليون سعودية أصدرن بطاقات من عدد يقارب عشرة ملايين مواطنة، وهذا مؤشر على أن نسبة لا يستهان بها من الرجال أيضاً لم يصدروا بطاقات أو لم يجددوها وهي المفصل الأهم في الخدمات الإلكترونية.
إذا كانت مديرية الجوازات تصرّ على الطوابير سواء أنجز المراجع المهمة من خلال الموقع أم بالأوراق يفترض بها تغيير اسم «أبشــر» إلى «صــب قــهوة»!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
عزيزى الأستاذ عبدالعزيز : مقال رائع وفى الصميم فالجوازات بطاقمها العتيق الحالى لا تنشد التغيير والتطوير وكل مسؤول لا يريد التنازل عن اي من صلاحيته لمسؤول آخر حتى يضمن لنفسه مركزا يحتاج اليه الناس لحل مشاكلهم وبمعنى آخر فهو يساهم فى ايجاد العقد لكي يطلب منه حلها , لى صديق سافر عامله بتأشيرة خروج وعوده قبل 15 عاما ولم يعد للمملكه وتم اسقاط العامل من الحاسوب عند انتهاء التأشيره وبعد عمليات التحديث للحاسب الآلى اتضح انه لم يسقط من الحاسب بالرغم من انه خرج ولم يعد ومن هنا بدأ مشوار صاحبنا لمراجعة الجوازات طلبا لأسقاطه ومر اللآن حوالي 7 اشهر ما بين جوازات الرياض والمديريه العامه للجوازات وادارة المنافذ حيث جوازات الرياض تقول الحاسب لا يقبل انزاله لوجود مرافقين معه راجع ادارة المنافذ وادارة المنافذ تقول العامل ومرافقيه خرجوا من المملكه عام 1412 وهذا برنت بذلك فيرد عليك موظف جوازات الرياض الحاسب يرفض اسقاطه ولا نستطيع عمل اي شئ لك : ترك صاحبنا الموضوع داعيا الله ان يبدل جميع العاملين بالجوازات وحاسبهم الآلى والبسطات الموجودة أمام بابهم بخير منهم تحياتى ,