في اليابان حملة لحماية السكان من حرارة الشمس أدت إلى تزايد عدد الرجال المستخدمين للمظلات الشمسية، أما النساء فكن في الأصل أكثر استخداماً لها (95 في المئة) تقريباً.
من النصائح «اليابانية» لتخفيف الحرارة على المشاة والمنتظرين ارتداء الملابس الخفيفة، والاستغناء عن «البدلة» وربطة العنق، والأخيرة تشبه في خنقها للرقبة ياقة الثوب السعودي.
وفي بلاد شمسية مثل بلادنا لا قيمة تذكر للظل وصناعته واستثماره من خلال هندسة البناء للحماية من الشمس والمطر أيضاً على ندرته، وترى أن المهندسين سعوديين كانوا أم أجانب لا يعيرون هذا الأمر الحيوي أي اهتمام. أهم أداة في المكتب الهندسي هي آلة التصوير للاستنساخ.
تجد ذلك ظاهراً في الوحدات السكنية الصغيرة التي يضطر ساكنها لاحقاً إلى الاستعانة بمظلات حديدية، وكذلك في المباني الشاهقة. الظل في الداخل يوفره السقف، أما المداخل والمخارج فهي إلى «الصلع الهندسي» أقرب، بل يتجاوز الأمر إلى استخدام الزجاج والمعادن في الواجهات بكثافة تصل لدرجة تجعل الوقوف ظهراً للحظة عند المداخل حفلة شواء! ينطبق عدم توافر الظل بصورة أكبر في مداخل ومخارج مباني المدارس والمستشفيات، وهي الأكثر احتمالاً لعدد أكبر من المنتظرين وفيهم أطفال ونساء.
ومن الشواهد «الهندسية» المضحكة على الاهتمام بالشكل الطاغي على حساب المضمون، والابتعاد المتعمد عن التوافق مع البيئة وحاجات الإنسان، مشاريع جديدة في طريق الملك عبدالله المفتتح حديثاً، فهناك عدد محدود من المظلات الأسمنتية، والطريف أن المظلات مفتوحة على جهة الغرب، والمقاعد إلى «الانسداح» أقرب منها للجلوس، وكأن سعادة المصمم جهزها لتوفير حمام شمسي في بلد «شامس مشمس»! ترى.. ماذا يفعل المهندس المشرف والاستشاري غير «رصع» الأختام؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
المهندس رغم اهميته الا انه عندنا وجوده من عدمه سواء .. فان انشاء اي مشروع المفروض ان يكون المهندس متابعا لمراحلة اثناء الانجاز باستمرار .. لكن الحاصل ان المهندس لا يتابع بل ان سنحت له الفرصة ان يزور المشروع كاي شخص عادي .. فلا هو مهتم بذلك ولا الجهة التي يتبعها المهندس تطلب منه ذلك .. فالاعتماد على العامل الذي قام بانجاز العمل مثل الحداد والنجار هما تقع عليهما المسؤولية ..هذا يحصل في المنشات الحكومية فحين تاتي الجهة المختصة لاستلام المشروع تجد الهوايل من الاخطاء فتقوم بتمريرها علي شان الشخص الفلاني .. لا يزعل .. اذن اين دور المهندس اكيد لاشي !!!