أصبح يوم السبت أقل ازدحاماً بعد ما تحول إلى إجازة، تخيل لو صارت كل أيام الأسبوع بمثل انسيابية حركة المرور صباح السبت، حلم جميل ورائق.
وأكتب عن الحالة المرورية بين فترة وأخرى، قبل أن تتأزم بوضعها الراهن، كانت الكتابة – ولا تزال – تأتي من باب الأمل و… «لعل وعسى ويمكن وربما»، ومع وسائل الاتصال الاجتماعي أصبح بالإمكان متابعة الحالة المرورية «لحظياً» في أكثر من مدينة لنعلم أنها حالة عامة إنما مع فروقات.
أصدقاء في وسائل الاتصال يصرون على أن مدينتهم أكثر ازدحاماً، بصراحة أنا في حيرة هل الرياض أكثر ازدحاماً من جدة أم أن العروس «السابقة» للبحر الأحمر مزدحمة أكثر؟، يستحق الأمر فعالية تنافسية مهرجانات وألعاب نارية… لنرى من يتربع على موقع الصدارة. جهاز المرور في جانب من واقعه هو ضحية لتخطيط الشوارع، بمعنى أنه مكلف بإدارة الحركة في حين أن الطريق ينشأ من أجهزة أخرى ولا يعلم حدود مشاركة جهاز المرور نفسه في هذا الجانب وإن كنت أتوقع أنها ضئيلة!
وعلى سبيل المثال في الرياض جرت أعمال «تحسينات» في طرق عدة، وأبرز ظواهر هذه «التحسينات» تكمن في تضييق المسارات، من المخارج والمداخل إلى التقاطعات عند الإشارات، ولا أعلم الأسباب لكن النتيجة «كركبة» في أوقات الذروة وغير الذروة، في بعض النقاط يجب أن تدخل السيارة «على جنب» إن أمكنك ذلك مع قيادة مستهترة معروفة ومتفشية.
المرور له الدور الرئيس والمفصلي في تيسير الحركة ومنع الاختناقات، هذا لا يقلل من دور السائقين، كل يوم أتأكد أكثر أن البعض منا يتعامل مع السيارة تعامل راكب الدابة في أسلوب القيادة.
عزيزي السائق، هناك فرق بين السيارة والدابة، الأخيرة لها حواس وخبرة في الطريق، أما السيارة فهي مرهونة بحواسك وخبرتك أنت! فلا تنسَ استخدام حواسك والأهم منها عدم طغيان حساسيتك على إحساسك تجاه الآخرين.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط