إصحاح أم صحصحة البلديات؟

لا يجوز أن تصبح أجهزة رسمية معول هدم للبيئة، كنا نطالبها بحماية البيئة وتنميتها، لكن أن تتحول أجهزة حكومية إلى عنصر رئيس في هدم البيئة أو تلويثها فهذا من غير المعقول! في حال مثل هذه لا نستطيع فتح ملفات شركات القطاع الخاص. القاضي هنا ليس راضياً وحسب، بل مشاركاً وصاحب أولوية! الأخبار قالت إن أمانة المنطقة الشرقية سمحت بردم مساحة تقدر بمليوني متر مربع في مخطط الجامعيين على شاطئ بجزيرة تاروت، ونشرت صحيفة «الحياة» نداءات للمهتمين بالبيئة وأعضاء لجان غرف ومعنيين بالصيد.
القضية قديمة وشكّلت لها لجنة خماسية بحسب ما نشرته «الحياة»، لكن أمانة المنطقة الشرقية تفردت بقرار السماح بالردم.
وخلال الأعوام الماضية كنا نتابع نشاطات لـ«أرامكو» لإعادة غرس شجر المنغروف يبدو أنه في مكان آخر تقع عليه شروط أخرى.
بإمكان «أمانة الشرقية» التعويض بمواقع أخرى، وستصل الفائدة من حماية البيئة حتى مخطط الجامعيين لو تغير موقعه.
ومربط الفرس.. ما هو دور البلديات – وزارة وأمانات – إذا لم يكن حماية البيئة، وكل ما يذكر ويعلن عنه في برنامج «الإصحاح البيئي» لا يشمل حماية البيئة الطبيعية أساساً ولا قيمة له تذكر! وزارة البلديات وأماناتها بحاجة إلى صحصحة بيئية وإدارية، وتوحيد الرؤية الحكومية نحو الإصحاح البيئي في غاية الأهمية.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على إصحاح أم صحصحة البلديات؟

  1. تحياتي استاذي الفاضل … البيئة وما ادراك ما البيئة انها في واد والبلديات في واد احسب ان مهمة البيئة هي من اختصاص البلدية ولكن هذا المشهد العناية به مفقودة .. اقول ان البيئة ما لم يشارك فيها المجتمع لا يمكن اصلاحها فاحد الطرفين ان فكر في الاصلاح الاخر اهمل فيحتار لمن يتابع اين الخلل من الانسان الذي لا يعي مهمة البيئة والمسؤول مطنش . لابد من الوعي ثم الوعي حتى تكتمل العناية للبيئة بصورة افضل

  2. ما قدامهم الا البحر أو القمر وين يجدون أراضي للجامعيين ؟؟؟؟

  3. abdulrahman alrezehi كتب:

    اول مرة ارى من يطرق مثل هذا الموضوع وهو اخذ مبدأ البيئة وعلاقتها بالتنمية واعود بالذاكرة قليلا عندما كان شاطىء اعزيزية والخبر مكانا طبيعيا نظيفا للتنزه والسباحة حتى للاطفال بل للثروة السمكية اللتى تعيش على النباتات البحرية فما الذى حصل بعد الردم هلكت الاحياء البحرية من نبات واسماك وحرم المواطن من الاستمتاع بالسباحة فهل كنا مضطرين لهذا الردم

التعليقات مغلقة.