لو كنتُ وزيراً للتربية والتعليم لطرت إلى تبوك احتفاءً بطالب المرحلة الابتدائية إياد سالم البلوي، الذي كرمته مدرسته ابن زيدون الابتدائية.
أما سبب التكريم فهو أن إياد خدم زميله المعوق صولان مجرشي طوال الأعوام الثلاثة.
وبحسب صحيفة «المدينة» التي أوردت الخبر أجاب الطفل إياد على سؤال عن السبب بقوله: «إن هذه خدمة يقدمها صاحب لصاحبه».
في العلاقات والصداقات ليس هناك أجمل من صداقات الأطفال في المراحل الدراسية الأولى، يبدأ جمال تلك العلاقات في التلاشي رويداً رويداً، كلما انتقل الطالب إلى مرحلة أعلى، ثم يصبح شيئاً آخر له اسم آخر وطعم آخر في الوظيفة إلا من رحم الله.
الطفل إياد كان يحمل حقيبة زميله المعوق ويتولى تحريك كرسيه ويستجيب لحاجاته لمدة ثلاثة أعوام من الزمالة، إدارة المدرسة كرمته مشكورةً، لكن هذا لا يكفي، فيجب على الوزارة أن تكرمه على مستوى الوطن.
أستغرب كيف تلهو الوزارة عن صور إيجابية رائعة مثل هذه الصورة ؟! ، في ما هي لاهية ؟ لستُ أعلم.
الطفل التلميذ من حيث لا يدري تحول إلى معلم ومربٍّ بشهادة التعامل الصادق والمتجرد، وهو في ما يخص التعامل مع المعوقين يعلّم وزارة مثل «الشؤون الاجتماعية» درساً بليغاً، وفي مجال التربية يقدم درساً أبلغ لوزارة التربية والتعليم، وهو أيضاً قدم لنا أملاً مضيئاً مبهجاً للمستقبل.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
لا شك ان التربية بكل صورها الاخلاقية والتعليمية واحترام الغير والنظافة بشتى اشكالها من نظافة المظهر الى نظافة الطريق ونظافة المنطق هي ثقافة يؤسس لها من الصغر .. تبقى المتابعة للاسف مفقودة سواء من البيت الى الشارع ثم المدرسة تتضاءل المتابعة الجيدة والمفروض ان تكون صالحة ودائمة .. اذ يلاحظ انها تتسرب مثل كرة الثلج كلما كبر المرء يتراجع عن كل ما تلقاه من معرفة لحياته .. فتصبح عندما يكبر كانه غير متربي ولا متعلم .. انها مشكلة حقا نتمنى معالجتها من ذوي الاختصاص مستقبلا … !!!
التكريم درجة عليا في سلم تجويد الأداء لم تصلها الكثير من مؤسسات مجتمعنا الخدمية مع الأسف ! والأسباب كثيرة وفي مقدمتها غياب الرؤية الواضحة للأداء واقتصار ه في آليات تسيير الأعمال وانتظار المرتبات والمكافئات الشهرية !!
لقد ناديت اذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي !