وماذا عن «تطوير» الشرطة والمرور؟

الأخبار التي نشرت عن وزارة الداخلية تشير إلى «عملية تنظيم وتطوير» في مديرية الجوازات، ولم تتطرق إلى قطاعات أخرى في الوزارة، تلخص التطوير في فصل بعض الإدارات عن الجوازات، وإلحاقها بقطاعات أخرى، دوريات الجوازات ستضم إلى الدوريات الأمنية، وإدارات التوقيف فيها إلى السجون، ونقاط تفتيش الجوازات في المنافذ ستوكل إلى قوات أمن الطرق.. هذا موجز لما نشر. وذكر أن المدة النهائية لإنجاز الفصل والضم هي بداية شهر محرم من العام الهجري الجديد، وهو ما يتوافق مع انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة، وربما ذلك يكون سبباً في إعادة هيكلة إدارة الجوازات.
من نافلة القول إن هذه الإجراءات ستنتج فوائد كثيرة لها حاجة قائمة، لكن هناك حاجات أخرى تفوقها في الأولوية، أيضاً تتطابق معها في النتائج، لتحقق أعلى معدلات إيجابية، ومثلما ستقضي إجراءات الفصل والضم لإدارات في الجوازات على ازدواجية أعمال وهدر طاقات، يمكن المبادرة إلى مثل ذلك في أعمال الدوريات والشرطة والمرور.
يفترض أن يكون رجل الأمن عيناً وذراعاً للأمن الشامل، كل نواحي الأمن بدلاً من «التخصيص» الحاصلة الآن، رجل الدوريات يمكن أن يكون رجل مرور وشرطة، وهم أيضاً كذلك، يصبح رجال الأمن في الميدان رجال ضبط وإحالة مباشرة لكل ما يعكر صفو الطمأنينة والسلامة للمواطن وغير المواطن، ولو فكرنا قليلاً لوجدنا أوقاتاً و«طاقات وموارد» مهدرة، نتيجة لتخصيص رجل الدورية أو المرور أو حتى المجاهدين لنوع محدد من التجاوزات، فلماذا تمت المبادرة في ما يخص تصحيح العمالة، ولم تتم لتصحيح وضع الانضباط برمته؟ إن أحببت عزيزي القارئ يمكنك تغيير السؤال إلى متى؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على وماذا عن «تطوير» الشرطة والمرور؟

  1. – أعتقد أن السؤال يجب أن يكون :
    هل ترغب الوزارة في التطوير النوعي للشرطة والمرور ؟
    – سيضاف إلى الشرطة والدوريات جزء من أعمال الجوازات بالرغم من العجز
    الواضح في القيام بالمهام الاساسيه .
    – تتحمل وزارة الماليه جزء من المشكله بسبب سياسة البنود وعدم إستحداث وظائف
    جديدة تتناسب مع زيادة السكان والتوسع العمراني .

التعليقات مغلقة.