لم يتعود أحد منا اتصال جهة رسمية لتقول له: «تفضل عندنا، لك شيء»، مع أن تقديم أي طلب – توظيف مثلاً – يرد عليه بـ «اترك الملف وسيتم الاتصال بك». العادة إذا ورد اتصال يكون بصيغة: «تعال نبي منك شيء، أو تعال ويكون خير»، أتحدث عنا نحن الناس العاديين، ربما يكون هناك من يتصل به ويقول: «وين تحب نوظفك؟». والداعي لاستعادة معادلة كيمياء العلاقة بين المواطن والأجهزة الرسمية هو تحذير المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية من احتمال تعرض خريجات ينتظرن التوظيف لاتصالات مشبوهة من نصابين. يدعي المحتال قدرته على تحقيق المطلوب، مؤكداً أن موظفي الوزارة لا يتصلون بالباحثات عن وظائف. وبحسب النص الذي أوردته «الحياة»، قال المتحدث باسم وزارة الخدمة المدنية: «هناك أشخاص يرسلون رسائل نصية، أو يقومون بالاتصال بمواطنات، ويزعمون أنهم من لجان في وزارة الخدمة المدنية، ويعدون بالتوظيف، وهذا نوع من الاحتيال احذروه، وما يدور حول حصر المتقدمات غير صحيح، لأنه في الأصل لدى وزارة الخدمة المدنية كامل بياناتهن في برنامج جدارة، والبالغ عددهن أكثر من ٣٠٠ ألف جامعية»… (انتهى).
ومن تنتظر اتصالاً من جهة رسمية، اعتبرها متفائلة جداً، الجميع يعلم الحاجة إلى مراجعات ووساطات، ومعرفة أحد داخل المطبخ. حتى بعد دخول التقنية إلى الخدمة الحكومية لم يتغيّر شيء يذكر، ولكم في وزارة العمل أو الجوازات أفضل دليل، عند التفعيل أو التعديل.
مع تداول «تحذير» وزارة الخدمة المدنية، ظهر أن هناك من تلقى اتصالات من أشخاص لديهم معلومات من البيانات المقدمة أصلاً لجهاز حكومي، وهنا طالب المتحدث باسم الوزارة بالتقدم للشرطة بشكوى، وأعتقد أن الوزارة معنية بحماية معلومات مؤتمنة لديها، يفترض بها جمع الشكاوى، وتقديمها في شكل رسمي للشرطة، مع المراجعة والتعقيب، فلا تنتظر هي الأخرى اتصالاً، الشرطة أيضاً لا تتصل، وليس لديها موقع رسمي.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
هناك من يدين نفسه ولا يدري ..!!! الملف الشخصي لكل طالب وخاصة طالبة الوطيفة ان يكون مصون من الاختراق والمفروض ان يكون بايدي امينه استلمت الملف وما يحتويه من معلومات لا شك انها سرية لا يطلع عليها سوى المسؤول الذي استلم الملف .. كيف يرسل لطالبة الوظيفة بالحضور او الوعد بوظيفة .. اقول رايي المتواضع ان كل من يستلم رسالة التي حذر منها المسؤول ان تلجأ صاحبة الملف او صاحب الملف الى الجهات الامنية يقيم دعوى صريحة وشرعية على من استلم الملف وافشى الاسرار بكل وقاحة .. فالمتحدث الرسمي هو يدين نفسه حقيقة لا تقبل اللبس او الاهمال