إذا انكسر الصندوق لا تنفع المفاتيح!

كان وضع صندوق للاقتراحات والشكاوى من مهمات إدارات العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية، بعضهم كان يربطه بمكتب الوزير، هكذا كان يقال، والمفتاح بيد واحد أو أكثر، لكن هذه الصناديق – إذا وجدت – لم تكن محطة اهتمام وعناية، لذلك لم تحقق أي جذب كأداة تصحيح وتطوير، انتقلت الشكاوى والاقتراحات للصحف، لكن الأخيرة محدودة العدد والصفحات، إضافة إلى فرز لما يصلها وفلاتر عدة منها الكرتوني والكربوني، بقي الوضع على ما هو عليه، لكن ما في الواجهة وعلى السطح استمر في كيل المديح  وتعظيم الإنجازات، لم يكن الإعلام وحده، بل عمل «الإعلان» الحكومي عمله في هذا الجانب، غافلاً أو متغافلاً عن حقائق الواقع، اجتهد متخفياً وراء الأغلفة البراقة.
جاءت «الإنترنت» لتفتح نافذة جديدة مختلفة جذرياً، تسربت منها شكاوى واقتراحات بقيت محدودة لانتشارها المحدود، إلى أن تعاظمت مع وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، يمكن القول إن صندوق الشكاوى والاقتراحات انكسر ليتناثر ما فيه، بل أصبح وهو المكسور مولداً للمزيد منها، مع مصادر طاقة متجددة هموم وطموحات تدفع وأصابع تنقر.
في «الحياة» يوم الجمعة خبر يقول: «المملكة تسجل أعلى نمو على مستوى العالم في «تويتر» 3 آلاف في المئة»، نموذج ليس إلا، فهل نعي هذه المتغيرات؟ ومتى ندرك أن الأدوات القديمة لا تصلح للتعامل مع المعطيات الجديدة؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على إذا انكسر الصندوق لا تنفع المفاتيح!

  1. وش العلاقة بين ما في هالصندوق وحاجات عيلان المُطلّقة.

  2. محب الصدق والأمانة كتب:

    خبر يقول: «المملكة تسجل أعلى نمو على مستوى العالم في «تويتر» 3 آلاف في المئة»، نموذج ليس إلا، –
    .. ولكنهم غثاء ..

التعليقات مغلقة.