غرّمت إدارة الزراعة في الباحة عدداً من المحتطبين «مواطنين ومقيمين»، الغرامات والمضبوطات بلغت قيمتها نصف مليون ريال، والسبب الاحتطاب الجائر، وطلبت هذه الإدارة من المحال عدم بيع الحطب المحلي، والاكتفاء بالمستورد. تساءلت ماذا سيحدث للحطب المصادر؟ المتعارف عليه عرضه في مزاد، أما كيف ومتى، فهذا ما لا أعلمه، والشاهد أن حطباً محلياً سيباع رسمياً، أقترح أن يتم المزاد في ذروة موسم الصيف!
هذه المصادرة والغرامات تفتح ملف مستودعات المصادرة، ولدى كل أمانة وبلدية في المناطق المختلفة مستودعات لمثل هذه المواد، أركز هنا على السلع المعمرة وشبه المعمرة وليس المواد الغذائية، فهذه حكاية أخرى، في الرياض مستودع كبير في حي السلي للمواد والسلع التي يصادرها مراقبون، وهو تابع لأمانة مدينة الرياض، ودحضاً للأقاويل، نريد من أمانة مدينة الرياض معرفة ماذا حصل للمواد المصادرة في هذا المستودع؟ هل تم بيعها؟ وكيف تم ذلك؟ ولمن؟ وهل استوفى هذا الشروط النظامية بدقة أم لا؟
في المستودع المذكور عدد كبير من المواد «الصالحة للاستخدام»، من دراجات «البطة» التي يستخدمها عمال البقالات في التوصيل، إلى الكيابل، وعربات من أنواع مختلفة وبطاريات، مروراً بالحطب العزيز على الدفء مما تنوء بحمله «الدينات»! لنتذكر دائرة صلاحية البلديات، وتسلط بعض مراقبيها، حتى نتخيل ما يمكن توافره في مثل هذا المستودع، وقبل أن ترد أمانة مدينة الرياض، ننتظر من هيئة مكافحة الفساد أن «تلقي نظرة» على المستودع بحاله الراهنة، ويمكنها لو شاءت الحصول على صور عن «بعض» ما كان فيه!
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز سلمه الله
يمكن تنطبق مقولة لا عين رأت ولا اذن سمعت
ما قصرت بملاحظاتك كثر الله من امثالك وانا اقترح على هيئة النزاهة تعيينك عضوا فخريا ومستشارا