أبقى في ما لمسه المواطن وما لم يلمسه لأهميته القصوى، ويلاحظ أن التركيز في المعالجة أو التفاعل مع عدم اللمس على «مشاريع لا تزال تحت التنفيذ»، فهو لا يتعرض إلى الإدارة والى قصور وخلل يعتريانها. حديث المسؤول دائماً لدينا ينصب على الاقتصاد المتين، لكن لا يتعرض إلى الإدارة وفشلها، ما هي الأسباب وماذا عمل لإيجاد حلول؟
المشاريع ليست سوى وسائل لا يتحقق منها لمس المواطن لإيجابيات من دون إدارة كفوءة ومحترفة قادرة على تطوير أعمالها، إدارة تتفحص وتستبصر المستجدات والتوقعات لتعمل على الاستعداد لها قبل تزايد الحاجة لا بعدها، لا إدارة انتظار استفحال العقبات وتضخم الحاجات لتتحرك ببطء السلحفاة بالمسكنات.
حديث المسؤول غالباً عن المستقبل في إطار الاقتصاد المتين القوي والفوائض المالية، أما نقطة الحاضر والمستقبل القريب المحدد بتواريخ فلا يأتي لها ذكر.
لدينا نماذج إيجابية، وإن كانت محدودة، لأجهزة حكومية استطاعت أن تغير واقعها، تمكنت من تحسين صورة العمل. لمس المواطن والمقيم هذا التغير من دون التصريحات المستقبلية.
ما الذي جعل وزارة التجارة والصناعة تتغير حتى لمس الجمهور أثر ذلك؟ أليست هي الإدارة! ولماذا تمكنت الوزارة من النجاح في حين فشلت الوزارة نفسها قبل أعوام قليلة في تحسين عملها؟ وما الذي جعل هيئة الهلال الأحمر السعودي تتغير فيتطور عملها حتى يلمسه المواطن والمقيم؟ كل الجهات حصلت على ما تحتاج إليه من موازنات خلال الأعوام «الطويلة» الماضية، لكن غالب العمل تركز على إنشاء عقارات، مبانٍ ثم مبانٍ ومزيد من المباني. انظر كيف كنا نكتب عن تهالك وزارة التجارة ونطلق عليها وزارة «التجار» ولم يحرك هذا ساكناً لفترة طويلة، ثم أنظر كيف بدأت الصورة تتحسن و «يحس ويلمس» الإنسان أثر جهود الوزارة حالياً، ومثلها هيئة الهلال الأحمر السعودي التي تعرضت لنقد كبير ثم تطورت للأفضل. هذه النماذج تعطي حقيقة أن بالإمكان أفضل مما كان بكثير، وأن الفشل واضح كما النجاح، وهو يعيدنا إلى طرح السؤال الصعب. لماذا نجحت جهات قليلة وفشلت الأكثرية؟ إنها إرادة وإدارة لا تمنيات ومسكنات.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
لا شك ان الادارة الواعية والصالحة ويليها المتابعة المستمرة النقية من المحسوبية تنتج عملا متكاملا وانجازا بمستوى المسؤولية بما يرضى الله ويلمسها المجتمع .. والادارة بمثابة القيادة فان صلاحها لابد ان ينعكس على العمل المنتج تحت سيطرتها .. وان ما يعطل انجاز المشاريع كبيرها وصغيرها هو بيعها من الداخل لاخرين وباسعار لا تفي بمتطلبات المشروع الامر الذي يضعف من جودتها و يكون الربح هو المعيار في هذا المشهد (الدروماتيكي ) البغيض مع غياب المتابعة والرقابة .. يصبح التاخير في الانجاز والا كيف ترى مشاريع متوقفة لعدة سنين لا احد يسال عنها .. في مشروع مجمع المحاكم بدا منذ اكثر من عشر سنوات المفروض ينتهي بعد ثاث سنوات وبقي مهملا لمدة سبع سنوات اتصلت انا شخصيا بالمقاول طبعا لم استطع الاستفسار منه اخذ موظفي ادارته كل يحولني الى الاخر بعد ان عرفوا اني استفسر عن المشروع الفلاني في المنطقة الفلانية وبعد التحويلات المتكررة وجهوني الى جهة لا ترد على الاتصال او الهاتف مغلق الى ان مليت وتركت هذا الموضوع رغما عني .. ومثل هذا الامر اكيد يحتوي مشاريع اخرى .. كل هذا بسبب عدم وجود الادارة الصالحة التي تتحمل المسؤولية وكذلك يوجد من يحاسب المقصر فيها والتشهير به ليكون عبرة لمن لا يعتبر .. اعتقد بدون هكذا (سيناريو ) تبقى الحال على ما هي عليه والله المستعان ..!
لا شك ان الادارة الواعية والصالحة ويليها المتابعة المستمرة النقية من المحسوبية تنتج عملا متكاملا وانجازا بمستوى المسؤولية بما يرضى الله ويلمسها المجتمع .. والادارة بمثابة القيادة فان صلاحها لابد ان ينعكس على العمل المنتج تحت سيطرتها .. وان ما يعطل انجاز المشاريع كبيرها وصغيرها هو بيعها من الداخل لاخرين وباسعار لا تفي بمتطلبات المشروع الامر الذي يضعف من جودتها و يكون الربح هو المعيار في هذا المشهد (الدروماتيكي ) البغيض مع غياب المتابعة والرقابة .. يصبح التاخير في الانجاز والا كيف ترى مشاريع متوقفة لعدة سنين لا احد يسال عنها .. في مشروع مجمع المحاكم بدا منذ اكثر من عشر سنوات المفروض ينتهي بعد ثلاث سنوات وبقي مهملا لمدة سبع سنوات اتصلت انا شخصيا بالمقاول طبعا لم استطع الاستفسار منه اخذ موظفي ادارته كل يحولني الى الاخر بعد ان عرفوا اني استفسر عن المشروع الفلاني في المنطقة الفلانية وبعد التحويلات المتكررة وجهوني الى جهة لا ترد على الاتصال او الهاتف مغلق الى ان مليت وتركت هذا الموضوع رغما عني .. ومثل هذا الامر اكيد يحتوي مشاريع اخرى .. كل هذا بسبب عدم وجود الادارة الصالحة التي تتحمل المسؤولية وكذلك يوجد من يحاسب المقصر فيها والتشهير به ليكون عبرة لمن لا يعتبر .. اعتقد بدون هكذا (سيناريو ) تبقى الحال على ما هي عليه والله المستعان ..!