كل شيء كان منشوراً ومصرحاً به، من الشرق الأوسط الكبير إلى الفوضى الخلاقة على تناقضهما الظاهر وتوافقهما في الباطن، حتى خرائط تقسيم المقسّم وتفتيت المفتّت كانت معلنة ويجري تكرار نشرها. أيضاً حرب الأفكار أعلن عنها منذ بداية الهجمة الغربية المرتدة بعد تقديم تنظيم القاعدة بنسخته الأولى ذرائع الهجمات، وقبل أن تصبح للتنظيم نسخ متعددة، حتى الإسلام جرى النقاش حوله وظهرت نيات لاستحداث إسلام جديد مفصل وفق المقاس الغربي.
كل هذا كان منشوراً ومعه دعوات ضرورة توفير الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية للشعوب العربية، الأخيرة كانت محفزات التفاعل.
فهل نحن أمة لا نقرأ؟ هل صدقت المقولة أن العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون؟ يبدو أن الأمر كذلك، أين المستشارون والخبراء الذين تعتمد عليهم الأنظمة السياسية؟ ربما أن من يقرأ ويهتم ويعي معزول عمّن يستطيع الفعل، عزلة اختيارية تفرضها الأولويات الخاطئة.
المقولة الشائعة «أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً»، غير صحيحة على إطلاقها، في القضايا المصيرية التأخر ثمنه كبير وضخم يدفع من جميع الأطراف المتصارعة، والنهاية غير محسومة لا أحد يعلم نتائجها. لكن من فوق يبدو العالم العربي ساحة للتجارب بالتحارب، مختبراً يتدخل في «أبحاثه» كل «عالم» و«متعالم» في هذا العالم، الشعوب أدوات، والأنظمة أدوات، والمحرك من أعلى مستمتع ولديه توقعات النتائج المحتملة. فقط الأدوات لا تعي تلك النتائج تحكمها أولويات اللحظة، أولويات اليوم والأسبوع والسنة، فهي لا تقرأ، وإن قرأت لا تعي، وإذا جاءت لحظة الوعي يكون الوصول متأخراً جداً. وصول بعد الخراب.
نحن أمة نائم ـه وهذا نحن لا نأتي الا متأخرين ولا ندري متى سنصحى من غيبوبتنا
والعالم من حولنا يتطورويتقدم ونحن نرجع للخلف او بالأصح لا نتحرك من مكاننا
أسباب كثيره لعدم صحوتنامنها ماهوسياسي مفروض علينا كشعب ومنها ماهو بيئي
قيدنا به المجتمع وأساليبه والخروج على ذلك على الاقل والصحوة فجأه من الغيبوبه قد يغير
كثييييير من الأمور الفكريه والمجتمعيه بالجهدوالمثابره والإصرار على تحدي العواقب لنكون مع الركب في هذا العالم
ولا نكن متخلفين عن ماهو عليه العالم الاخر من الكره. الأرضية ..
لقد خط الرواد الأول اسطر التوحد كأمة
عربية واحده في اطار منظومة الجامعة العربيه وكان حريا بجميع مثقفي الحاضر ان يلجاو اليه بأعتباره “الدستور” دستور وحدتهم والعمل على تطوير انظمته وهيئاته لتتشكل الدولة الواحدة كـ “كونفدرالية” الدول العربيه المتحدة UAS
موشيه دايان قالها وهو عسكري إسرائيلي بداية من عصابات الهجانا حتى اصبح وزيراً للدفاع في فترة حرب 73.
حسب فهمي بأن أفضل ترجمة لما قال هي: “إن العرب لا يقرأون، وإذا قرأوا لا يتمعنون” ، أي أنهم لا يفهمون ما بين السطور، فقط يفهمون المعاني بشكلها العام…
مقال رائع ، أشكرك
هذا قدر امتنا لم تع ما خططته دول الغرب من تقسيم الامة العربية منذ عام 1907 ولم نقرأ كتاب احجار على رقعة الشطرنج وللاسف تساوى مثقفينا مع المتحجرين في امتنا بالجهل المطبق بما يدور حولنا