تركزت الأضواء في الإعلام على سوء أحوال دورات المياه في الطرق الطويلة لبؤس تعاني منه، لكن دورات المياه العامة في المدن الكبيرة مترامية الأطراف جمعت بين الندرة وسوء الأوضاع، أما ما هو ملحق بالمساجد فمفتاحه في يد حارس المسجد إذا ذهب إلى البطحاء أخذه معه. كل هذا من المتداول، لكن ما لم يجد أضواء ساطعة هو حال دورات المياه في الأسواق الكبيرة، تلك «المولات» الضخمة البراقة حاوية الماركات العالمية وصنوف الشياكة، نعم هي متفاوتة لكني لاحظت تردياً في بعضها، الطريف أن من هذه الأسواق ما يحمل اسم عائلات!
والاسم إذا ربط بمنشأة يتأثر بحالها سواء كانت سوقاً أم مستشفى صعوداً أم هبوطاً، وفي الأسواق التي لا تهتم بمثل هذه الخدمات الضرورية من حيث النظافة والتهوية وتوفير الحاجات من مناديل ومنظفات، تكتشف قدرات عجيبة حين تتوفر الإرادة مع تطلعات للأرباح، المداخل والمخارج للسيارات لا قواعد لها، أسواق تدخل لها من آخر الشارع وأخرى تخرج منها من أول الشارع؟ لا شك أن الأمانة أو البلدية مسؤولة رسمياً عن هذا، إلا أن العشوائية في بعض مواقفها الخارجية تكشف عن الارتجال وغلبة البحث عن كل دخل ممكن، تكتشف أنه لخطف مساحة كشك قهوة يتم لوي عنق الطريق والمشاة والمواقف ومثله لأجل آلة صراف النقود،
والذي لا يريد معرفته أهل الأسواق وكذا البلديات أن دورات المياه العامة ولو لم تكن في الواجهة هي من الواجهة، وجزء من شهرة المحل والاسم والمدينة.
حقيقة هذه الحالة التي تسود عدد كبير من الاماكن والمواقع الحكومية والاهلية تشوبها الفوضى والعشوائية ولا شك انها واجهة اي موقع رضي او لم يرضى .. سمعت من والدتي _ يرحمها الله وجميع اموات المسلمين – تقول عندما تذهب النساء اولا لمشاهدة بيوت سواء اهل البنت او الولد التي بهذه الزيارة تتم الخطبة عند الجلوس ويقبل ان تبدا المناقشة حول الخطبة تذهب احد الزائرات الى ( التواليت wc ) الحمام كما هو دارج في اللهجة المحلية لمشاهدة نظافة مظهره ان كان على ما يرام فيكون التجاوب في النقاش في شيء من السهوله وان كان العكس فاختصار الموضوع بعجالة وانهاء موضوع الخطبة .. اذن في حالتنا الان كمأ يقال ( من برا هللا هللا ومن داخل يعلم الله )
انا معك في نظافة الحمامات لكن المشكله في طريقة استخدام السعوديين لدورلت المياه حتى في اي بلد في العالم لما ادخل دورة المياه بعد السعوديين تكون في حاله مزريه فالمشكله موجوده فينا نحن يجب ان نحسن استخدام دورة المياه بشكل حضاري
بقي ان تعلم بان هذا المستوى من التدني يدفع له مقابل مادي يسمى مشاريع التشغيل والصيانة واخواتهم التطوير والتحسين والترميم… الخ.