احتفاء بالقلب الكبير

احتفاء أهالي الرياض بخادم الحرمين الشريفين، هو احتفال كل فرد من شعب المملكة بقائد البلاد، من أطراف مدينة حقل في الشمال الغربي إلى نجران. الرياض المدينة والمنطقة هما لوحة ملونة ناطقة معبرة عن كل شبر في الوطن، والاحتفال هو تعبير بسيط عما في القلوب من حب وولاء، لرجل اسر القلوب وأجمع الناس على محبته، وهو الرجل الذي يتفاءل به الشعب بعد الله عز وجل، ويترقب بابتهاج طموحاته الكبيرة في البناء والتطوير والتحديث، والملك عبد الله بن عبدالعزيز قبل كل شيء، كرّس مبادئ الوفاء، وضرب مثلاً نادراً في ذلك، وظهر هذا المثل للعيان طوال مرض الملك فهد بن عبدالعزيز، يرحمه الله رحمة واسعة، وهو الرجل الذي كشف حالات الفقر بشجاعة، وأصر على إظهاره على سطح المجتمع، وقرر مواجهته، وفي فترة دقيقة من تاريخ البلاد نجح الملك عبد الله بن عبدالعزيز في مواجهة الإرهاب البشع، وبقيادته استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقطع أصابع الإرهاب، وتقلل آثاره إلى أقل حد يمكن الوصول إليه، والنجاح في هذه المواجهة لم يكن على حساب المبادئ والقيم، نجحت قيادة الملك عبدالله في تعرية الإرهاب وكشف حقيقته، على رغم أنه، زوراً وبهتاناً، ارتدى عباءة الدين الحنيف، والملك عبد الله هو الذي أوقد شمعة الحوار الوطني، فاستطاع كسر حواجز قديمة نتجت من سوء في الفهم والتفاهم، وترسخت بسبب الجمود وعدم اتضاح الصورة، وعدم توافر مظلة وأدوات للحوار، فكانت تلك الحواجز تعلو بين أطياف الشعب السعودي، وهنا، جاءت مبادرة الحوار الوطني المميزة، التي يترقب المواطن منها نتائج كثيرة طيبة تعم أرجاء الوطن، وبقيادة الملك عبد الله بن عبدالعزيز، منذ أن كان ولياً للعهد، استطاعت السعودية مواجهة الضغوط الخارجية في فترة صعبة مرت بها المنطقة، وشاهدنا دولاً تتساقط، وأنظمة تتسول الركوع، وشعوباً تعيش حالات الفوضى والانكسار.
وعندما يحتفل أهالي الرياض، بقيادة أميرهم المحبوب الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بملك البلاد، فهم يعبرون عن الحب والوفاء، فهو احتفاء صادر من القلوب لصاحب القلب الكبير.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.