تمويل الحوثيين

ألا تتفق معي في أن هناك رخاوة خليجية في التعامل الحاسم مع الدعم المالي «المتوقع» لحزب الله اللبناني سواء أكان على شكل أعمال تجارية مستترة أم تبرعات؟ قرارات ولجان واجتماعات لكن لم يظهر شيء يذكر، ولا يقنع القول بأنها سرية، فهذا الغرب والشرق حينما يضع قانون تجريم يعلن أسماء الأشخاص والشركات، هذا في ما يتعلق بحزب إيران في لبنان والعالم العربي، لكن ماذا عن الحوثيين وهم خطر هدد ويهدد الدولة اليمنية والحدود السعودية وهو مخلب إيراني يستهدف الجزيرة والخليج والعرب عموماً؟ ماذا عن تمويله من تجارة وتبرعات في دول مجلس التعاون الخليجي؟ في السعودية – على سبيل المثال – مجال رحب للتجارة والتحويلات وهي منذ زمن بعيد مقصد لليمنيين وفيها أثرياء منهم، فما هي نسبة من يدعم الحوثيين مالياً وتوظيفاً؟ طبعاً لا أعرف، لكني أتوقع أن هذا موجود، ولأنه تــــنظيم مـــحكم تـــقف وراءه دولة مثل إيران لا بد أنـــه مـــوجود بــقوة.

مرّ خبر صغير لم تهتم به الصحافة كثيراً ولا وسائل التواصل الاجتماعي، صدور حكم قضائي في السعودية بالسجن والتغريم ضد يمني دِين بجمع التبرعات للحوثيين، حكم عليه بالسجن 20 عاماً والغرامة 5 ملايين ريال، المبلغ هنا ربما يعطي مؤشراً على الأموال التي كان يتعامل بها، لكنه خبر وحيد يتيم، فهلا فتشنا هنا وهناك عن تمويل من يستهدفنا ويهددنا؟ وهل ستُجمع دول الخليج على ذلك، أم أن الرخاوة والإرجاء هما السياسة المستمرة؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على تمويل الحوثيين

  1. اخي عبدالعزيز يسعد الله صباحك ..مالم يطبق قانون صارم اسمه ( من اين لك هذا ) اعتقد لا تصلح بعض الامور
    وخاصة في البنوك وما يتم من تحويلات ربما تكون مشبوهة فلا بد من محاكاتها باستمرار
    حتى يتبين وينكشف كثير من الامور الغامضة
    وفي حالة اشهارها بكل شفافية
    سوف يعلم بها المجتمع ويكون على معرفة تامة
    لا شك انه يصبح مساهما فعالا في كشف كل ما هو مغمور في النفوس الضعيفة .التي تتربص وتخوض بالماء العكر
    التساهل في هذه المشاهد لا يجوز اطلاقا
    اخفاءها يجعلها تنمو الى الاسوء
    لا سمح الله .
    . الله يحفظ بلادنا من كل مكره .

التعليقات مغلقة.