حقوق الإنسان في «مرور» آمن!

مبادرة تستحق التقدير من المشرف على جمعية حقوق الإنسان في جازان الدكتور أحمد البهكلي، وبحسب صحيفة «سبق» قال البهكلي إنه جاد في رفع قضايا ضد كل من إدارات «النقل والمرور وأمن الطرق في جازان» بسبب الحوادث المرورية التي يتعرض لها السكان، لكنه طالب المتضررين بإرسال تقارير المرور على عنوانه الإلكتروني عن الحوادث التي تعرضوا لها، خصوصاً المتعلقة «بالسرعة التحويل المفاجئ من دون تحذير والحفر وضيق الطرق وتهالك السيارات». ولا أعتقد أن هناك حاجة لتقارير، يمكن للجمعية أن تضع كاميرات في الشوارع للتصوير في أي وقت، مؤكد أنها ستصيب الهدف، ومن حقها أن تترافع عن كل متضرر أو يحتمل تضرره.

والواقع أن المواطن لمس تراجعاً كبيراً في عمل جمعية حقوق الإنسان إذا ما قورن واقعها الحالي بأيام نشأتها، اختفت تلك الحماسة وخفت صوت الجمعية. والمبادرة لو عملت الجمعية على تبنيها في كل فروعها لربما أحسنت في حق حقوق الإنسان في بلادنا، أصبح الخوف والفزع من استخدام السيارات في التنقل حالاً مرضية مع كل هذه الفوضى وعدم الانضباط. ثم إن جازان ليست وحدها من تعاني بل كل المدن والطرق تعاني من هذا الخطر.

هناك حالة تكيّف رسمي مع حوادث المرور وسوء استخدام السيارات مثل التكيّف مع موجات الغبار، لكن الأخيرة موسمية في حين أن الحالة المرورية دائمة ناشطة مستفزة، خلال الـ24 ساعة يومياً.

يمكن لجمعية حقوق الإنسان أن تحدث فرقاً، فهي تحتضن كثيراً من القانونيين والاكتفاء بتقارير وتعليقات على أخبار بين فترة وأخرى يضعها في الرف نفسه الذي تستريح عليه جهات حكومية معنية من زمن بعيد.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.