ما هو السر الذي جعل الموقف من مشروبات الطاقة ينقلب رأساً على عقب، ليحد من ترويجها بشكل كبير لكن لا يمنعها؟ ولماذا حدث التغيّر بعدما تمكنت شركات مشروبات الطاقة من تأسيس قاعدة مستهلكين بين المراهقين والشباب!؟
أول ما بدأ ظهور إعلانات وتسويق مشروبات الطاقة قوبلت بإهمال، لم تهتم جهة حكومية بأخطارها، حتى أصبحت تعرض في كل مكان ولمن طلب مثل المشروبات الغازية ومشروبات العصير المصنّعة، استمرت «الدرعا ترعى» فترة من الزمن، وحين بدأ الإعلام في التحذير منها ظهر بيان من وزارة الصحة يخفف من أخطارها، كان هذا قبل حوالى الثمانية أعوام، وكان موقفاً مثيراً للاستغراب.
وقبل قرابة الثلاثة أشهر صدر قرار عن مجلس الوزراء يمنع بيع مشروبات الطاقة في المنشآت الحكومية والتعليمية والصحية والصالات الرياضية الحكومية والخاصة، مع إلزام شركاتها بكتابة عبارات تحذير على علبها، ومنعها من الترويج للمشروبات بحملات دعائية أو رعاية أو التوزيع المجاني لهذا المنتج الثابت خطره على مستهلكيه كباراً وصغاراً.
لا شك في أن هذا القرار حكيم وله حاجة، لكن لماذا تأخر كل هذا الزمن الطويل؟ فإذا قيل إنه جاء نتيجة لدراسة، من غير المعقول أن تستلزم الدراسة أكثر من 10 أعوام، وهي تدرس منتجات معروفة مكوناتها في الخارج قبل أن تستورد أو تصنع في الداخل.
ما هو السر يا ترى؟ محاولة معرفة السر لها فائدة تتجاوز الفضول العادي، والسبب أن كثيراً من القضايا تراوح مكانها منذ زمن بعيد وتدور في حلقة مفرغة تحولت إلى حلقة مفزعة، ومعرفة سبب الانقلاب على أو الموقف من مشروبات الطاقة وتقنين تسويقها والحد من انتشارها يمكن أن تفتح لنا أبواباً لتحريك قضايـــا أخرى هي تمـــاثل في خطورتها مشــروبات الطاقة لكن الــناس يستهــلكونها قـسراً!
ادمان الشباب عليها بصورة تشبه الهوس
فان كانت كما قيل في القرار الوزاري خطرة ومضرة
لماذا لا تمنع في منافذ البيع
بعد الفرار صار البحث عنها اكثر واكثر
لانه ( كل ممنوع مرغوب )
اخي ابا احمد
ما يقال عن مشروبات الطاقة “قد ” ينسحب أيضا على السجائر وعلى الشيشة والمعسل و غيرها ،،
هناك سلوك مجتمعي غريب ، وتشتد غرابته اذا كان من مسلمين نهاهم دينهم عن قتل النفس
قال تعالى : ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ”
هناك الكثير من الأسرار ولكنها تؤول الى نقص الإرادة في مجتمع ثقافته مهزوزة
فتجد طبيبا يدخن ويستخف بأمر التدخين وأضراره ..
وتجد أكاديميا يعرف في أمور الكيمياء الشيء الكثير ويحضر مادة المونوصوديوم جلوتامات لمنزله اما للطبخ أو تجدها ضمن مكونات ما يشتري !!
فما بالك بمن ليس لهم حظ من وعي أو ثقافة !!؟
أما على المستوى الأخر ” متخذ قرار المنع ” فهناك أمور لعل أهمها إرضاء المجتمع الذي لايرى المنع إلا تحجرا عليه وعلى رغباته !
والحديث يطول ..
تحية لك