وزارة الصحة في المصحة

متى يأتي ذلك اليوم الذي لا نرى فيه مناشدة ملحّة تطلب علاجاً في الداخل أو الخارج؟ متى يأتي اليوم الذي لا نقرأ فيه توسلاً للتبرع بالدم لمريض ستجرى له جراحة؟

لا أعرف في الحقيقة متى يأتي ذلك اليوم، وهل يستطيع الوزير المكلف المهندس عادل فقيه إحداث تغيير جوهري في عمل وزارة الصحة.

يتردد أن الوزير «ربما» يصبح وزيراً أصيلاً للوزارة بدلاً من التكليف، هذا مما يُتناقل يمكن وضعه في صندوق الإشاعات! في كل الأحوال نتمنى له التوفيق، ومعه نريد أن نرى نقلة نوعية في الخدمات الصحية، المشكلة ليست في «كورونا» فقط بل في الخدمة، الأولى تفشت نتيجة لتردي الثانية. والأولى شغلت الوزير حتى لم نعد نعلم من يدير الثانية!

حتى الشفافية في ما يتعلق بـ «كورونا» ناقصة، المفترض أن تنشر الوزارة كل المعلومات عن المصابين والمتوفين من دون أسماء طبعاً، بل لمعرفة الرابط المشترك بينهم، حقق فايروس «كورونا» هذا الرعب لأنه مجهول المصدر وليس له لقاح معروف أو متاح حتى الآن، لكن هناك غيره يقتل ويعوق أكثر منه من سوء التشخيص إلى الأخطاء الطبية مروراً بعدم توافر أَسِرَّة وطول انتظار.

وزارة الصحة ليست وزارة «كورونا» فقط، الكتلة العريضة من المواطنين لا يجدون خدمات صحية محترمة، تحترم وتقدر الإنسان فيهم، لذلك هم يتوسلون ويتسولون، وهذا ما يجب على الوزير إحداث تغيير فيه.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

رد واحد على وزارة الصحة في المصحة

  1. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    تحياتي…
    مقال …لذيذ بنكهة الاكسبرسو..بأسقاط رائع ….
    لكن.سيدي العزيز…عبدالعزيز كأنما اختلط لدي… الذئب،بالحمار،والحصان…. بالمشبه به…!!

التعليقات مغلقة.