«ديزلستان»

للمرة الثالثة وخلال ثلاثة أشهر يضبط حرس الحدود وخفر السواحل بيع ديزل في مياه الخليج، ونشرت «الحياة» أمس خبراً عن جهود حرس الحدود يكشف الآتي:

«أن السفينة «شارك 40»، إضافة إلى «شارك 30»، وأخرى لم يتم تحديد اسمها، تم ضبطها خلال الفترة الماضية، تابعة لشركة تعمل في المنطقة المشتركة بين السعودية والكويت، وأن المشغل والسفن الثلاث التي تم ضبطها تتبع لشركة كويتية متعاقدة مع الشركة ذاتها.

وتخلل الحادثة الأولى إيقاف سفينة «البداير» الإماراتية بعد دخولها المياه السعودية من دون تصاريح عبور أو أذونات فسح، لشراء الديزل من وسائط بحرية تابعة للشركة ذاتها، التي تتخذ من الخفجي مقراً لها». انتهى الاقتباس.

من الواضح أن عمليات تهريب الديزل منظمة وعلى مستوى كبير، بدليل أن شركات تقوم بذلك سواء كان بعلم إداراتها العليا، أو باتهام عمالة آسيوية في عرض البحر، هناك مافيا كما أشارت «الحياة»، ولا يعرف منذ متى وهي تعمل وكم حققت من «أرباح»، ولا شك في أنها خسائر على الاقتصاد، واتهام له بأنه لا يشبع من الديزل.

لكن ماذا ستفعل السلطات السعودية لهذه الشركات التي ثبتت عليها المخالفات؟ هل ستقوم بسحب تراخيص عملها وتغريمها مع استعادة مبالغ الديزل؟ ومنذ متى كانت تقوم بالتهريب؟

قضية الأنبوب الذي اكتشف قبل أعوام يصدر المشتقات للخارج في ينبع تطل هذه المرة بثوب جديد، من خلال سفن ولشركات متعاقدة مع وزارة البترول، وإذا لم تعلن السلطات قرارات وتطبيق عقوبات صارمة واستعادة أموال عامة، فإن كل المحاولات لإقناع المجتمع أنه «مزودها حبتين أو ثلاث» في استهلاك الطاقة لن تحقق النجاح، لأن أفراده يرون شركات مرخصة تبيع في عرض البحر حصصاً حصلت عليها بأسعار مخفضة، لتجني أرباحاً الله يعلم في أي حساب تصب، إن ملاحقة إدارات هذه الشركات واجب وطني وحفظ للمال العام، ومن دون إعلان ذلك سيتحقق فراغ كبير من الشكوك وشعور بعدم الجدية، بل وتلوين «للخصوصية» بلون خاص مخصوص.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على «ديزلستان»

  1. عبدالكريم المقبل كتب:

    الأستاذ والكاتب القدير عبدالعزيز السويد حفظه الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وددت ان اضيف معلومة اكيدة كمطلع لاحد أسباب ازمة الديزل التي تعاني منها المملكة منذ سنوات طويلة دون تدخل من أرامكو او الوزارة وهي ان شركات سعودية تعمل في نقل وبيع المنتجات البترولية داخل الموانئ السعودية كمحطات وقود لتزويد السفن الزائرة للموانئ السعودية وتقوم بشراء الديزل ووقود السفن ومشتقات أخرى بسعر البيع المحلى المدعوم وتقوم ببيعه بالسعرالدولي داخل الموانئ السعودية محققة بذلك مكاسب طائلة من فرق السعر زيادة على أرباحها النظامية من شركة أرامكو مستغلين التسهيلات والمرونة التي تقدمها أرامكو بشراء كميات كبيرة جدا من الديزل ووقود السفن واحد اكبر هذه الشركات هي شركة البكرى الدولية للطاقة المحدودة والتي تعتبر اكبر متعهد بحري لنقل مشتقات البترول لدى أرامكو واكبر شركة مالكة لاكبر اسطول سفن لنقل المنتجات البترولية
    ولو بحثت في تاريخ هذه الشركة لاكتشفت السرعة الصاروخية التي نمت فيها إيراداتها المالية حتى أصبحت من اكبر الشركات في المملكة مستفيدة من فروقات الأسعار المحلية والدولية في الديزل ووقود السفن وبعض المشتقات الأخرى حققت منها ثروة طائلة بتسهيل من بعض المنتفعين في شركة أرامكو وبعض ثغرات النظام الاجرائي في شراء المشتقات البترولية منذ سنوات طويلة مسببين بذلك الازمات المتتالية لنقص الديزل وبعض المشتقات انتهى …
    شاكرا لك سلفا كريم اطلاعك

  2. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    وأثره الديزل ..ينقطع …كل فترة؟ …ويقولون ارامكو..ويقولون الناقل….ويقولون….؟
    وحنا مساكين…نطر الديزل من فلان وعلان…وتوخذ بجميله..
    صورة بطابع أربعة قروش………..
    لصاحب مقولة “المواطن شكاي بكاي”

التعليقات مغلقة.