كانت الصحيفة تعيش حالة طوارئ حينما ينشر خبر غير دقيق، وتقوم إدارة التحرير بالبحث والتنقيب للإجابة عن أسئلة، كيف ولماذا ومن؟ من جاء بالخبر ومن سمح بمروره من دون تدقيق وانتباه. إدارة الصحيفة أية صحيفة، مثل من يعرض سلعة للبيع يحرص على ثقة القراء، وفي الصحافة الصدقية هي الأساس، والاعتذار عن الخطأ ليس عيباً، العيب الإصرار عليه وتكرار الخطأ، هذا من الواجب المهني تجاه المهنة والقراء والمجتمع، خلافه ليس سوى استغفال، نعم كانت هناك أخطاء تحدث وأنا أتحدث عن الصحف التي لها أعوام طويلة من تراكم التجربة، لكن كان هناك عمل على محاولة عدم تكرار الخطأ، بعض الصحف يضحي بالمحرر ويضعه في فوهة المدفع، وبعض آخر يكتفي بالتنبيه، لكن فحص محطات مرّ بها الخبر قبل نشره كان هو الأهم، وفي كل الأحوال هناك درس يتعلم منه الصحافي. الآن أجد أن نسبة التراجع في الدقة في صحفنا المحلية «المطبوعة» ارتفعت، بمعنى أن الصدقية انخفضت، طبعاً ليس الكل بعض منها، والمشكلة أن نشر أخبار خاطئة يثبت لاحقاً عدم دقتها لا يستفاد منه، بدليل التكرار، وأعيد القول إنني أخص بالذكر الصحف المطبوعة لأنها الأقدم والأكثر تجربة ولا تزال المهنية فيها معقولة مقارنة بغيرها، الخوف أن تتزحلق في محاولة الركض وراء الإثارة ومجاراة أخبار صحف الإنترنت وهي بالطبع أقلّ مهنية وأكثر أخطاء.
والضحية هنا هي صدقية الإعلام المحلي، والصحف لا تزال عموده الفقري.
غرابة الخبر ومستوى الإثارة فيه لا شك يجذبان الصحافي، لكن هذه «الخبطة الصحافية» في الوقت نفسه تلقي بمسؤولية مضاعفة للتأكد والتحري، وإلا تكون الخبطة وقعت على اسم الصحيفة وإدارتها قبل اسم المحرر. لست أعلم سبباً وحيداً لهذا التراجع، يبدو أن سرعة نقل الأخبار والتنافس مع الوسائل الأخرى واحد من الأسباب، إضافة إلى أن «اتقان» العمل يعاني من تضعضع وترهل، الأسباب هنا كثيرة. والمشكلة أن الضرر لا يقع على هذه الصحف فقط بل على الإعلام الذي تنتسب إليه، عندها يرحل القراء إلى مصادر أخرى، ولا يعود الواحد منهم يصدق خبراً من هنا إلا بعد تأكيد من هناك!
تكررت الصدقية واستخدمتها بـ “جزالة ” :)
وأظنك تقصد ” المصداقية ”
تحية لك بقدر جزالة صدقيتك أو مصداقيتك
استاذي الفاضل يسعد الله مساءك
المشكلة في ادارت الصحف الورقية ان المحسوبية هي صاحبة الراي
في تعيين المحرر ولما كان الامر بهذا الشكل
تنخفض التنافسية الصادقة في نشر الخبر
والتهاون في التدقيق بمصداقية النشر
يجعل المحرر لا يعبه بالمهنية الصحفية
لانه يعرف بان يوجد من يحميه من المساءلة
استاذي الفاضل يسعد الله مساءك
المشكلة في ادارت الصحف الورقية ان المحسوبية هي صاحبة الراي
في تعيين المحرر ولما كان الامر بهذا الشكل
تنخفض التنافسية الصادقة في نشر الخبر
والتهاون في التدقيق بمصداقية النشر
يجعل المحرر لا يعبه بالمهنية الصحفية
لانه يعرف بان يوجد من يحميه من المساءلة
رد
– See more at: https://www.asuwayed.com/archives/6476#sthash.1atN4Kq2.dpuf