انحسر الاهتمام الشعبي بفايروس «كورونا» ولم يعد الناس يلاحقون أخباره، وللصيف اللاهب دور في خفض عدد الإصابات، تم توقع هذا من اختصاصيين في فترة سابقة، لكن وزارة الصحة أو وزيرها المكلف لا يزال يضع «كورونا» في مقدمة أولوياته، لذلك لم نرَ له اهتماماً معلناً بخبر هرب طبيب التخدير مزيف الشهادة من مستشفى الولادة، على رغم أن هذه الواقعة أقل ما يقال إنها فضيحة للوزارة، والطبيب المزيف يعمل فيها منذ ستة أشهر وسبق له العمل في مستشفيات أخرى، مثل هذه القضية فرصة ذهبية للوزير لفتح الملفات التي لم تفتح، كيف يتم التعاقد ومن يتعاقد؟
هل هناك متمصلح من وراء هذا؟ ولماذا يسهل هرب المخالفين؟ ثم كم لدينا من طبيب مزيف يفحص مريضاً أو يعالجه الآن؟
في جانب آخر، الخدمات الصحية والاهتمام بتطويرها والتغلب على العقبات توارت إلى الهامش مع سطوة الاهتمام بـ«كورونا»، وهي لا تزال على حالها من استجداء الأسرّة والبحث عن علاج في الداخل والخارج.
بعد هذه الفترة من التعيين، توقعت أن يقدم الوزير المكلف المهندس عادل فقيه خطة لتطوير الخدمات الصحية يعلنها للرأي العام، وهو لا شك يعلم الانتظار الطويل لتحسن هذه الخدمات والإحباط المستمر من تأخرها.
لا تعرف أين تتابع أخباراً إيجابية للنهوض بالخدمات الصحية، حساب الوزير على «تويتر» مخصص لـ«العمل»، أما حساب الوزارة فتم تخصيصه للتوعية الصحية!