(مراسل مجاناً)

يتحول بعض من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى جنود في حرب نفسية تشن ضدهم وضد أوطانهم، يتم ذلك بإعادة تدوير كل ما يصل إليهم أو يصلون إليه وقد يتناول أمن واستقرار بلادهم، وكأن هؤلاء يتعاملون مع مشهد بعيد لا يؤثر فيهم ولا يتأثرون به!

والمنطقة من حولنا ليست في حال حرب واحدة، بل هي في حال حروب، والأوراق تخلط كل يوم، والرايات كلها تستخدم، لسنا بمنأى عن هذا، وهو ما يوجب الحيطة والحذر وعدم التساهل في ما ينقل حتى ولو على سبيل السخرية كما يتحجج البعض، وشبكات التواصل ليست ساحات نظيفة، بل هي متشبعة بكل ما لا يخطر على البال، من استخبارات دول إلى استخبارات جماعات إرهابية. بعض هذه الحسابات مثل الخلايا النائمة تنتفض في اللحظة المناسبة، وبعد أن تكون جمعت عدداً لا بأس به من المتابعين.

والسعودية عانت الإرهاب أعواماً، وطاولها من التهديد منه وبه ما لا يمكن حصره، والجريمة الإرهابية في شرورة والقذائف على جديدة عرعر ترجمة لتلك التهديدات، وإصرار الإرهابيين واضح المعالم مع تجنيد مستمر، والمعنى أن الخطر متربص ولا يصح إهماله أو التساهل في التعامل مع أبواقه في وسائل التواصل أو غيرها، خصوصاً أن الواقع الإقليمي من حولنا مختلف عن فترة هجمات الإرهاب الأولى، الآن تعيش المنطقة حالاً من الفوضى، وفي تقديري أن الغالبية من العرب مستخدمي الشبكات الاجتماعية أصبحوا على وعي أن ما يدور في المنطقة العربية من أحداث جسام ليس لمصلحتهم ولا لمصلحة شعوبهم، والصورة أصبحت أكثر وضوحاً، لكن المشكلة في زاوية الرؤية ودقة النظر.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.