احترام ضيوف الرحمن

عنوان صحيفة «الحياة» يوم الأربعاء  كان معبراً أصدق تعبير عن هاجس السعوديين دولة وشعباً كل عام مع موسم الحج والحجاج، كان العنوان: «مكة تحتضن ضيوفها.. وهاجس السعودية سلامتهم».

ولتحقيق أقصى درجات السلامة وأداء الفريضة بيسر وسهولة جندت الحكومة السعودية كل طاقاتها من الموظفين العسكريين والمدنيين إلى المتطوعين لخدمة ضيوف الرحمن.

 ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعيش منذ فترة نشاطاً إنشائياً ضخماً يبلغ ذروته في موسم حج هذا العام ما يجعل مهمة الحرص على سلامة الحجاج على اختلافهم مهمة صعبة، لكن بتوفيق الله تعالى ثم جهود العاملين على خدمة الحجاج سيتحقق الهدف، ولا ننسى حصاد تجربة إدارية ضخمة طوال عقود، في جانب آخر من التعامل مع الحاج بما يتجاوز مسألة التيسير والاهتمام بالصحة والسلامة، يكمل ذلك تعامل حملات الحج وموظفيها مع الحجاج، هذه المعاملة هي ما يبقى في ذاكرة الحاج عن البلد وأهله، وهنا أتذكر أن الصديق المطوف طارق حسني – وهو مطوف أباً عن جد – قال لي إنه تعلم من والده -رحمه الله- تعالى الأدب مع الحاج الذي يتردد على المطوف لحاجة ما، مثل أن يتحدث إليه واقفاً، بمعنى يجلس الحاج ويقف هو، ولا يمكن لأب تربية ابنه على هذا السلوك إلا تعظيماً وتكريماً لضيوف الرحمن، ولو عمل كل من يتعامل مع الحاج «ضيف الرحمن» مباشرة بمثل هذا التقدير لاكتملت حلقة خدمة ضيوف الرحمن بأبهى صورها.

asuwayed@

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.