أيامكم كلها أعياد

فكرة صغير بسيطة، لكنها كبيرة في نتائجها -كما يتوقع- إذا تم العمل بها، لجنة محدودة الأعضاء من متخصصين غير موظفين في أجهزة حكومية حتى لا يكونوا مشغولين، يأمر بتشكيلها صاحب القرار، مهمتها رصد أسباب تذمر المواطنين، وبعيداً عن القضايا الكبيرة مثل مشكلتي عدم توافر السكن أو التوظيف، لكونهما ومثيلاتهما يجري الاهتمام بهما من أجهزة معنية، صحيح أن جريان الاهتمام هذا يحتاج إلى تقييم ومن ثم تقويم إلا أن هذا ليس المقصود بالفكرة.

القصد البحث في جانب معتم بعيداً عن الأضواء الساطعة، كرصد الإجراءات التي تقوم بها أجهزة حكومية من الأسلوب إلى المتطلبات بما فيها الرسوم وفرضها وأسلوب التعامل مع المواطن، السؤال الذي يجب أن تحاول هذه اللجنة «الفكرة» الإجابة عليه هو: كيف نخفف على المواطن؟ معلوم أن دخل المواطن ثابت وأن الأسعار في ارتفاع وفرض الرسوم من جهات حكومية أصبح إجراء شبه عادي، ترتفع الأصوات متظلمةً منه، ثم تخفت ليبقى وربما يضاف إليه المزيد.

ونحن في خضم القضايا الخارجية والداخلية قد نغفل عن قضايا تبدو صغيرة، لكنها إذا ما حُصرت وجُمعت سنرى أنها جزء مهم من المشكلة، يمكن إضافة سؤال آخر إلى السؤال الأول الذي اقترحت أن تجيب عليه «بعد البحث والتقصي» اللجنة المقترحة، وهو تحديد الأسباب التي تحول البحث عن حلول لمشكلة إلى مشكلة أكبر؟ ليس هناك خطأ في الجملة السابقة، حقيقة أن هناك من استطاع ويستطيع تحويل المشكلة إلى فرصة استثمارية، يجر شعلة النار إلى قرصه غير عابئ بنتائج ذلك على المصلحة العامة، وحتى يكون العيد عيدين ولتحقيق انفراجات والتخفيف من «النفسيات» أقدم هذه الفكرة البسيطة، وكل عام وأنتم بخير.

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على أيامكم كلها أعياد

  1. كل عام وأنت بخير يامن لم نستطع معايدته لا واتسيا ولا تويتريا :)

    أخشى أن يفهمني أخي ابو أحمد مادحا فوق العادة
    “على غرار سفير فوق العادة التي لم نفهم معناها صغار ولاكبارا”
    وإلا فهذا المقال أستطيع و بلا تردد أن أسميه ” عيدية للوطن بصانع قراره من مواطن في داره “

  2. تحية واحترام اخي الفاضل عبدالعزيز .. عيدا سعيدا وكل عام وانتم بخير
    وللوطن اطيب التبريكات واحلا الاماني

التعليقات مغلقة.